وفاة مهندس البرنامج النووي الباكستاني الذي قال الأسد إنه رفض عرضه
أعلن التلفزيون الباكستاني وفاة العالم النووي، عبد القدير خان، الذي يلقب بمهندس البرنامج النووي الباكستاني عن عمر يناهز 85 عاماً.
وحسب وكالة، “فرانس 24″، فإن خان أصيب بفيروس “كورونا” وأدخل المشفى العسكري، في أغسطس/ آب الماضي، قبل تحسن حالته الصحية ونقله إلى منزله.
وتدهورت حالة العالم النووي بشكل مفاجئ، صباح اليوم الأحد، حيث نقل على إثرها إلى المشفى في إسلام آباد وتوفي هناك.
ويلقب خان بـ”أبو القنبلة النووية الباكستانية”، ويعتبر بطلاً قومياً بنظر شعبه كونه جعل باكستان أول قوة نووية إسلامية في العالم.
وبدأت باكستان في مشروعها بعد تفجير الهند قنبلتها النووية في 1974، وعقب ذلك استدعى رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك، ذو الفقار علي بوتو، عبد القدير خان وأسند إليه رئاسة البرنامج النووي.
وبدأ خان مشروعه في 1976 وتمكن في 1986 من إحداث أول تفجير نووي تحت سطح الأرض، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.
واستغل المشروع النووي الباكستاني الصراع بين الدول، وخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق عقب احتلاتها أفغانستان، ما أدى إلى غض واشنطن الطرف عن برنامج باكستان النووي.
وعمل خان خلال العقدين الماضيين على نقل التجربة النووية إلى عدة دول منها إيران وكوريا الشمالية وليبيا، واعترف بذلك في لقاء عبر التلفزيون الوطني في 2004.
وعقب ذلك تم إقالة خان من منصب مستشار رئيس الوزراء واعتقاله مع عدد من مساعديه، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد تقديم اعتذار للرئيس برويز مشرف، لكنه ظل تحت الإقامة الجبرية.
وفي عام 2007، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إنه رفض عرضاً لنقل تكنولوجيا نووية مهربة من قبل خان.
وقال الأسد في لقاء صحفي حينها، إن سورية “رفضت اقتراحاً عام 2001 من مهربين لتكنولوجيا سلاح نووي من طرف عالم باكستاني”.
وأضاف “في بداية عام 2001 أحضر لنا شخص رسالة من شخص يدعى خان، ولم نكن نعرف هل الرسالة صحيحة أم أنها تزوير من قبل إسرائيل للإيقاع بنا”.
وفي عام 2018 نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالاً قال فيه إن مؤسسة الاستخبارات الإسرائيلية (أمان) وجدت تقارير عن زيارة خان للسعودية ومصر وسورية، ما دفع الوكالة إلى تركيزها على سورية.
وجاء تصريح الأسد حينها بعد أيام من قصف تل أبيب لمقر عسكري في دير الزور في 2007، قالت إنه يحتوي على مفاعل نووي قيد الإنشاء.