وفاة وزير الدفاع الأمريكي السابق كارتر.. أبرز مواقفه حول سورية
توفي وزير الدفاع الأمريكي السابق، أشتون كارتر، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أمريكية اليوم الثلاثاء، نقلاً عن عائلته.
وذكر موقع “ABCNews” الأمريكي، أن كارتر توفي بشكل مفاجئ عن عمر ناهز الـ 68، بعد تعرضه لحادثة قلبية مساء أمس الاثنين في مدينة بوسطن.
وشغل كارتر منصب وزير دفاع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، في الفترة بين فبراير 2015 ويناير 2017، وهو وزير الدفاع الـ 25 في تاريخ الولايات المتحدة.
BREAKING: Former Defense Secretary Ashton Carter has died unexpectedly at the age of 68, according to his family.
Carter served as secretary of defense under former Pres. Barack Obama. https://t.co/coo1Brrew2
— ABC News (@ABC) October 25, 2022
أبرز مواقفه حول سورية
خلال فترة توليه وزارة الدفاع، أطلقت الولايات المتحدة في عهد أشتون كارتر الحملة العسكرية للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية والعراق، تحت ما يُعرف بـ “التحالف الدولي”.
وأشرف كارتر على قيادة “التحالف الدولي”، خاصة خلال العمليات التي استهدفت أكبر معاقل تنظيم “الدولة” في مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية.
إلى جانب ذلك، هاجم كارتر النظام السوري في مواقف عدة، داعياً إلى تنحي بشار الأسد عن السلطة وإجراء انتخابات “لا يكون الأسد حاضراً فيها”.
وقال خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي، في يونيو/ حزيران 2015، إن سقوط الأسد “أمراً ممكناً لأن قواته ضعفت إلى حد كبير”، مضيفاً: “نريد أن نشهد انتقالاً للسلطة في سورية لا يكون الأسد حاضراً فيه”.
@SECDEFUS @ihedn Ashton Carter: "Political transition in Syria will built without the person of Bachar El Assad" pic.twitter.com/QciwDKtnHg
— stephanie rivoal (@srivoal) January 21, 2016
كما انتقد كارتر خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع، الدور الإيراني في سورية، واصفاً إياه بـ “المؤذي”، واعتبره “أكبر تحد للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة”.
وفي مطلع عام 2016، وصف أشتون كارتر بشار الأسد بأنه “المغذي الرئيسي للإرهاب في سورية”، داعياً روسيا وإيران إلى التوقف عن دعمه.
ثم جدد هجومه على روسيا، في سبتمبر/ أيلول 2016، وقال في تصريحات لشبكة “سي ان ان”، إن روسيا تتحمل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها بشار الأسد ضد الشعب السوري، مشيراً إلى أن مواقف واشنطن وموسكو حول سورية لا تزال “متباعدة”.
وحول العلاقة بين تركيا والكرد في سورية، قال كارتر: “الطرفان لا يتوافقان، ونحن نحافظ على التزاماتنا تجاه الطرفين، ونعمل مع الجانبين ونحاول إدارة التوتر الذي نفهمه”.
وقبيل انتهاء فترة توليه وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن أشتون كارتر أمام منتدى الأمن الإقليمي في البحرين، أواخر عام 2016، أن بلاده سترسل 200 جندي إضافي إلى سورية، لمساندة القوات المحلية في استعادة مدينة الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف أن “الالتزام بإرسال قوات إضافية إلى سورية خطوة مهمة أخرى لإعطاء زخم لهدفنا، وهو توجيه ضربة أخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية”.
يُشار إلى أن أشتون كارتر هو خبير في الأسلحة المتطورة والميزانيات العسكرية، وانضم لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلال عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وأشرف حينها على سياسات الأسلحة النووية، ثم أصبح نائباً لوزير الدفاع بين عامي 2011 و2013.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2014 اختاره الرئيس باراك أوباما لمنصب وزير الدفاع، وتسلم مهامه رسمياً في فبراير/ شباط 2015.