وصل وفد أمريكي على رأسه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود إلى مدينة القامشلي في شرق سورية، من أجل “إحياء عملية الحوار الكردي- الكردي”.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط“، اليوم الجمعة أن هود سيلتقي “أحزاب الوحدة الوطنية” في مقدمتها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd) و “المجلس الوطني الكردي”.
وأضافت أن الزيارة تأتي “بغية إحياء المباحثات الكردية المتوقفة منذ أكتوبر العام الماضي”.
وإلى جانب هود يضم الوفد نائب مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سورية، ديفيد براونشتاين.
وأشارت الوكالة إلى أن براونشتاين من المقرر أن يعقد اجتماعاً مع “أحزاب الوحدة الوطنية” بقيادة “pyd”، واجتماعاً ثانياً مع قادة “المجلس الوطني الكردي”.
كما سيلتقي ممثلين من مكونات المنطقة ورؤساء المجالس المحلية المدنية في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى جانب شيوخ وشخصيات عشائرية.
وحتى الآن ماتزال جولات الحوار الكردي- الكردي في سورية معلّقة، وسبق وأن حاول مسؤولون أمريكيون الدفع باتجاه استئنافها، من خلال إجراء لقاءات مكوكية مع القطبين “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”المجلس الوطني الكردي”.
وكانت المباحثات بين الأحزاب الكردية في سورية قد انطلقت، في أبريل/نيسان 2020، لتكون أول بارقة تحسن في العلاقات بين قطبي الحركة الكردية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 (الاتحاد الديمقراطي، المجلس الوطني الكردي).
لكنها توقفت ووصلت إلى طريق مسدود في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، بسبب 5 نقاط خلافية لم تحل بين الجانبين، واتهامات أطلقها كل طرف حول مسؤولية وضع العراقيل.
وكانت آخر التطورات على صعيد الحوار الكردي- الكردي، في 20 من يوليو/أيلول 2020، بإعلان “المرجعية السياسية الكردية”، من جانب “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، وذلك تحت رعاية أمريكية.
وتعد اتفاقية “دهوك 2014” حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الطرفين الكرديين، بهدف الوصول إلى اتفاقية شاملة.