تشهد العاصمة دمشق زيارة لوفد إيراني برئاسة “علي أصغر حاجي” كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الاثنين، أن “علي أصغر حاجي” التقى بشار الأسد في أثناء وصوله إلى دمشق، في زيارة استباقية، تأتي قبل أيام من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وقالت الوكالة إن اللقاء بين الأسد والمسؤول الإيراني تناول آخر مستجدات الأوضاع في سورية، وتطورات المسار السياسي.
وتابعت الوكالة: “كان هناك توافق في الآراء ووجهات النظر بين الجانبين”، حيث أكد الأسد أن “سورية ماضية في هذا المسار رغم محاولات البعض حرف اللجنة عن مهامها وغايات تشكيلها، والسعي لتغيير آليات عملها”.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية، في 24 من آب الحالي، في جنيف، بمشاركة وفود نظام الأسد و”هيئة التفاوض السورية العليا” والمجتمع المدني.
وكان الأسد قد جدد رفضه، في الأيام الماضية، لأي عملية سياسية لا تتوافق مع وجهة نظره ولا يكون طرفاً فيها.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية توقع عقد جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية، نهاية شهر أغسطس/ آب القادم، دون تحديد يوم معين.
وأبلغ بيدرسون مجلس الأمن الدولي، في 16 يونيو/ حزيران الماضي، أنه يحضر لعقد اجتماع للجنة الدستورية، وقد يكون نهاية أغسطس/ آب القادم، محذراً في إحاطة تلفزيونية من “الانهيار الدراماتيكي للأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء سورية”.
يُشار إلى أن المبعوث الأممي، أعلن في مايو/ أيار الماضي، أن نظام الأسد والمعارضة اتفقا على استئناف التفاوض في جنيف مجدداً، والعودة لأعمال اللجنة الدستورية السورية.
وبحسب التصريحات الأخيرة، يبدو أن اجتماع اللجنة الدستورية السورية سيكون وجهاً لوجه في مدينة جنيف السويسرية، خلافاً للاجتماعات الدولية التي تدور حالياً عبر تقنية الفيديو، بسبب إجراءات الحظر حول العالم، والتي فرضها فيروس “كورونا”.
وكانت اجتماعات اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنها فشلت في استكمال الجولة الثانية من المحادثات، عقب انسحاب وفد النظام من اللجنة المصغرة، بسبب خلاف على جدول الأعمال، وتمسك الوفد بما أسماه ورقة “الثوابت الوطنية”.
وأعلنت الأمم المتحدة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد عشرين شهراً من التعثر في تشكيلها، إذ كان موضوعها قد طُرِحَ في “مؤتمر الحوار السوري”، الذي عُقد بمدينة سوتشي الروسية، في يناير/ كانون الثاني عام 2018.