وصل الوفد الممثل لنظام الأسد في اجتماعات اللجنة الدستورية إلى جنيف، استعداداً للمشاركة في الجولة الرابعة، والتي من المقرر أن تبدأ بعد يومين، على أن تنتهي بتاريخ 4 ديسمبر المقبل.
وذكرت وسائل إعلام النظام، بينها صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم السبت، أن “الوفد كان قد غادر دمشق صباح اليوم على متن طائرة خاصة”.
وأكدت الصحيفة أن الجولة الرابعة ستنطلق بعد يوم غد الاثنين، وتستمر حتى الرابع من كانون الأول القادم (يوم الجمعة).
وحتى اليوم لم يعلن وفد المعارضة في اللجنة الدستورية السفر إلى جنيف.
بينما كان الرئيس المشترك للجنة عن وفد المعارضة، هادي البحرة قد أكد في وقت سابق استعدادهم للمشاركة في الجولة الرابعة.
وأضاف البحرة في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي لـ”الائتلاف الوطني السوري”، في 14 من الشهر الحالي أنه تم الاتفاق على جدولي أعمال الدورة الرابعة والدورة الخامسة للجنة الدستورية.
وكانت اللجنة الدستورية قد أنهت ثالث اجتماعاتها في جنيف، في أغسطس/آب الماضي، بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إلى جانب الوفد الخاص بقائمة المجتمع المدني.
وتولي الأمم المتحدة وعواصم غربية واقليمية، اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، إذ تعتبرها “الطريق الوحيد” للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي السابق لسورية، جيمس جيفري، مؤخراً.
ويأتي قرب انعقاد الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، مع محاولات نظام الأسد وروسيا لكسب أوراق سياسية، كان آخرها ورقة اللاجئين السوريين، عن طريق عقد مؤتمرٍ باسمهم في العاصمة دمشق، منذ أسبوعين.
جدولان للأعمال على الطاولة
وكان المكتب الإعلامي للجنة الدستورية قد أعلن أن يوم الاثنين المقبل سيشهد اجتماعاً لأعضاء الهيئة المصغرة للجنة (15 عضواً من كل فريق)، في مقر الأمم المتحدة لمدة أسبوع.
وستناقش الهيئة المصغرة خلال الجلسة، حسب المكتب الإعلامي جدول أعمال الدورة الثالثة، حول الأسس والمبادئ الوطنية.
كما ستناقش الجلسة الخامسة، المبادئ الدستورية “الأساسية للدستور السوري”.
وحسب ما قال مصدر مطلع على أعمال الجولتين الرابعة والخامسة فمن المقرر أن تناقشان جدول أعمال الجولة الثالثة، والمتعلق بالثوابت الوطنية.
وأضاف المصدر: “نتوقع عرقلة النظام، وإقدامه على تحويل النقاش الدستوري والقانوني إلى نقاش سياسي”، وهو أمرٌ كانت الجولات الثلاث للجنة الدستورية قد شهدته.