وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق، لإجراء مباحثات “شاملة” مع رأس النظام السوري، بشار الأسد.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الاثنين، أن الوفد يرأسه نائب رئيس مجلس الوزراء، يوري بوريسوف، وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي معاون وزير خارجية نظام الأسد، أيمن سوسان، بالإضافة إلى السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف.
ومن المقرر، حسب الوكالة أن يجري الوفد الروسي “مباحثات ثنائية واقتصادية مع المسؤولين في سورية في الساعات المقبلة، بهدف استكمال مباحثات اللجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي”.
من جانبها نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن “موسكو تنطلق من أن تفاقم الصعوبات التي تمر بها سورية، وخصوصاً على المسار الاقتصادي – المعيشي تتطلب تحركاً عاجلاً”.
ويأتي التحرك العاجل، حسب المصدر الروسي لـ”تقديم مساعدات نشطة في هذه الظروف الصعبة لمواجهة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية”.
كما يحمل الوفد الروسي رؤية كاملة لدفع العملية السياسية في سورية، تهدف لإطلاق آليات لتنفيذ القرار 2254 بكل تفاصيله، المتعلقة بالتعديل الدستوري وعملية الانتقال السياسي والتحضير للانتخابات.
وتختلف الزيارة الحالية للوفد الروسي إلى دمشق عن الزيارات السابقة، لأن “القرار صدر بإطلاق مسار المساعدات الاقتصادية الكاملة، في إطار رؤية شاملة تقوم على دفع المسار السياسي وتجاوز كل محاولات عرقلة إنجاز الانتقال السياسي والتسوية النهائية”.
ويأتي الحراك الروسي بعد أيام من انتهاء الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، والتي يعوّل عليها وضع دستور جديد لسورية.
كما تتزامن زيارة الوفد الروسي مع حراكٍ دولي متسارع في المنطقة، ولاسيما في دول الجوار، في لبنان والعراق.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية, غير بيدرسون قد زار العاصمة الروسية، موسكو في اليومين الماضيين، والتقى بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ووزير الدفاع، سيرغي شويغو.
وحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ لها فإن شويغو شدد وفي حديثه مع بيدرسون على “التأثير السلبي للعقوبات الغربية على ملفي التسوية السياسية ومكافحة الإرهاب في سورية”.
وأشار إلى أن “تغييرات كبيرة وقعت في سورية، تتعلق بكل مجالات العملية السياسية تقريباً، والوضع الإنساني وإعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب”.