وفد للنظام يجري محادثات “موسعة” في روسيا.. أبرز القرارات الصادرة
عقد وفد اقتصادي تابع لنظام الأسد محادثات، اليوم الأربعاء، في العاصمة الروسية موسكو، بحث خلالها مع وفد روسي سبل التعاون في جميع المجالات، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”.
وذكرت “سانا” أن اجتماعات “موسعة” انعقدت اليوم في مبنى مجلس الوزراء الروسي في موسكو، ترأسها عن الجانب الروسي يوري بوريسوف، نائب رئيس مجلس الوزراء، وعن الجانب السوري منصور عزام، وزير شؤون رئاسة الجمهورية.
وبحسب الوكالة تمخض عن الاجتماع قرارات وتوصيات عدة، أبرزها إطلاق مشاريع التعاون في مجال الطاقة والنقل والمياه، وتوفير المواد الأساسية في الأسواق السورية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المواطنون في سورية.
وأضافت أن الوفدين اتفقا على رفع حجم التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمار المتبادل بين البلدين، إلى جانب إطلاق مشاريع استثمارية في مجال التجارة والصناعة والزراعة.
وحضر الاجتماع من وفد النظام وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر خليل، ووزير المالية كنان ياغي، وحاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول، وسفير النظام في موسكو رياض حداد، في حين حضر من الجانب الروسي مسؤولون من وزارات الخارجية والمالية والتنمية الاقتصادية والطاقة والصناعة والزراعة والتجارة، بحسب “سانا”.
وبدأت زيارة وفد النظام إلى روسيا، أمس الاثنين، بهدف بحث سبل التعاون ورفع حجم التجارة وبحث آليات تمويل المشاريع، حسبما أعلن النظام.
وضم الوفد شخصيات خاضعة للعقوبات الأمريكية والأوروبية، كان آخرها حاكم “مصرف سورية المركزي” حازم قرفول، الذي أدرجته واشنطن على لوائحها السوداء، الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن قرفول جمع رجال أعمال وطلب منهم دعم الليرة السورية، وهددهم بمصادرة أملاكهم وثرواتهم، إذا لم يقدموا مساهمة كبيرة في خزينة الدولة.
يُشار إلى أن وفداً روسياً أجرى زيارة إلى دمشق، في يوليو/ تموز الماضي، نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، الذي أعلن أنه سلّم النظام مشروعاً روسياً حول توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين الطرفين.
وأوضح بوريسوف أن “الاتفاقية الجديدة تشمل أكثر من أربعين مشروعاُ جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدد من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط من البحر”.
وتحاول روسيا البحث عن فاتورة تدخلها ودعمها للنظام السوري، خلال السنوات الماضية، إذ وقعت عدة اتفاقيات استراتيجية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية، واستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.