وفد وزاري عراقي في دمشق.. وتوقيع مذكرة تفاهم مع حكومة الأسد
يجري وفد وزاري عراقي زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، لتوقيع تفاهمات ومذكرات اقتصادية مع حكومة الأسد، بحسب ما أعلن الجانبان.
وذكرت وزارة الزراعة العراقية في بيان لها أن وزير الزراعة، محمد الخفاجي، وصل على رأس وفد عراقي إلى دمشق، تلبيةً لدعوة رسمية وجهها له الجانب السوري، “لبحث تطوير العمل الزراعي المشترك بين البلدين الشقيقين”.
وبحسب البيان كان باستقبال الخفاجي في مطار دمشق الدولي وزير الزراعة في حكومة الأسد، محمد حسان، على أن يناقش الجانبان “آفاق العمل الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بين البلدين الشقيقين، وبما يخدم النهوض بمقومات الاقتصاد الوطني”.
مباحثات سورية عراقية لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري
تصوير : #كناز_عثمان#سانا pic.twitter.com/X3drx3sXVk— سانا عاجل (@SanaAjel) June 17, 2021
إلى جانب ذلك، ضم الوفد العراقي وزير الصناعة والمعادن العراقي، منهل عزيز الخباز، الذي التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام، فيصل المقداد، ونائبه بشار الجعفري، ووزير الصناعة زياد صباغ، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا”.
وأضافت نقلاً عن المقداد أن الجانبين اتفقا على تطوير العلاقات في المجال الاقتصادي والصناعي و”إقامة مشاريع صناعية تكاملية ومثمرة خلال المرحلة المقبلة، وخاصة أن القطاعين الصناعيين في البلدين عانيا كثيراً من الآثار السلبية والتدمير الذي تسبب به الإرهاب خلال الأعوام القليلة الماضية”.
وبحسب الوكالة وقع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والفني في المجال الزراعي، وتهدف المذكرة إلى “تطوير وتعزيز علاقات التعاون في مجال البحوث العلمية الزراعية والإنتاج النباتي والحيواني والصحة الحيوانية والسياسات الزراعية والإحصاء الزراعي وتبادل السلع الزراعية والإرشاد الزراعي وتنمية المرأة الريفية في كلا البلدين، بما يسهم في دعم القطاع الزراعي واستمرار علاقات التعاون بينهما على أساس المنفعة المتبادلة”.
سورية والعراق توقعان مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والفني في المجال الزراعي#دمشق– #ساناhttps://t.co/cje7Bz8d8A pic.twitter.com/TWJZKMRlGW
— سانا عاجل (@SanaAjel) June 17, 2021
وشهدت العلاقات العراقية مع نظام الأسد تطوراً لافتاً خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع إعادة افتتاح معبر البوكمال- القائم، في 30 من سبتمبر/ أيلول 2019، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية لسورية.
وبموجب ذلك يجري وزراء عراقيون زيارات متكررة للعاصمة دمشق، كان آخرها زيارة وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو، إلى دمشق في أبريل/ نيسان الماضي، والتقت خلالها مسؤولين في حكومة الأسد، لبحث قضايا عدة، وعلى رأسها قضية اللاجئين.
وحافظ العراق على علاقاته مع نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث عقد الجانبان اجتماعات أمنية متكررة لبحث أمن الحدود، كما أجرى مسؤولون زيارات متبادلة بين دمشق وبغداد، إلى جانب زيارة رسمية أجراها وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إلى دمشق نهاية عام 2018.
ويطالب العراق في المحافل العربية بإعادة النظام إلى مقعده في جامعة الدول العربية، حيث ألمح وزير خارجيتها، قبل أشهر، إلى نية بلاده طرح مسألة استعادة النظام لعضويته في الجامعة العربية بشكل رسمي.