توصل نظام الأسد وروسيا من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” من جهة أخرى، إلى اتفاق حول مدينة عين عيسى شمالي الرقة، حسب ما ذكرت وكالة “هاوار“.
وحسب ما نشرت الوكالة اليوم الثلاثاء، عن مصادرها، فإن اجتماعاً جمع وفداً من “قوات سوريا الديمقراطية” وضباط النظام بحضور ضباط روس في القاعدة الروسية بعين عيسى.
وذكرت أن الأطراف الثلاثة توصلوا إلى تفاهم مبدئي، لإنشاء 3 نقاط مراقبة مشتركة في محيط وداخل بلدة عين عيسى، لمراقبة وقف إطلاق النار والخروقات.
ودار حديث خلال الساعات الماضية عن طلب روسي من قوات “قسد”، الانسحاب من المدينة وتسليمها لقوات الأسد، لسد طريق أي هجوم تركي محتمل على المدينة.
وشهدت الأيام الماضية، اجتماعات بين مسؤولين من النظام وضباط روس و “قسد”، للتوصل إلى اتفاق حول مصير المدينة.
وقال مسؤولون روس، إن التهديدات التركية جدية في اجتياح البلدة، وطلبوا تسليمها إلى قوات الأسد إدارياً وعسكرياً.
وحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن روسيا قدمت لـ”قسد” مقترحاً، بأن تقيم “مربعاً أمنياً بمركز البلدة، يضم مؤسسات الإدارة ومكاتبها على غرار مربعات النظام الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة، شريطة رفع العلم السوري وافتتاح مؤسسات الدولة”.
وكانت عين عيسى في الريف الشمالي للرقة قد شهدت، خلال الأسبوع الماضي، قصفاً غير معتاداً من جانب فصائل “الجيش الوطني” والجيش التركي، جاء عقب بدء قوات الأسد والقوات الروسية الانسحاب منها بشكل مفاجئ، بمعدل رتلين بشكل يومي.
وقال ممثل “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سورية في الخليج العربي، شفان الخابوري عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، إن “عين عيسى تتعرض للانتهاك مجددا من قبل مرتزقة أردوغان وضوء أخضر روسي”.
#عين_عيسى تتعرض للانتهاك مجددا من قبل مرتزقة اردوغان وضوء اخضر روسي،سقطت جميع الأقنعة التي تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية امام الرعب الذي دخل قلوب اطفال روج افا والشمال السوري.
— Şivan Xaburî/ شفان الخابوري (@Shivan_Kaburi) December 7, 2020
ما أهمية عين عيسى؟
تعتبر بلدة عين عيسى أحد أهم المدن بالنسبة لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، وسقوطها بيد فصائل “الجيش الوطني” وتركيا، سيشكل ضربة كبير لهذه الإدارة.
وتبعد عين عيسى حوالي 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة باتجاه الشمال الغربي، وكانت قبل عام 2011 ناحية إدارية في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة، لتُضم فيما بعد إلى منطقة عين العرب (كوباني).
وتأتي أهمية عين عيسى كونها تقع على الطريق الدولي m4″”، وفي حال سيطرة “الجيش الوطني” عليها، فإنه يكون قد تحكم بالسيطرة على الطريق الدولي m4″” وقسّم مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إلى قسمين.
والسيطرة عليها تعني أيضاً محاصرة “عين العرب” (كوباني)، وهي المدينة التي تفصل جغرافياً في الوقت الحالي مناطق “درع الفرات” عن منطقة “نبع السلام”.