ذكرت وسائل إعلام أردنية أن الملك الأردني، عبد الله الثاني سيزور الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يوليو/تموز المقبل، لبحث عدة ملفات، بينها الملف السوري والعقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وقالت وكالة “عمون“، اليوم الاثنين إن عبد الله الثاني سيلتقي نظيره الأمريكي، جو بايدن وذلك للمرة الأولى، منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض.
وأضافت أن الرئيس الأردني سيحمل عدة ملفات لبحثها مع بايدن، بينها “قانون قيصر”، الذي “ألقى بظلال سوداء على الاقتصاد الأردني”، بحسب تعبيرها.
و”ثمة همس في دوائر ديبلوماسية عن رسالة سورية سيحملها عبد الله الثاني إلى الإدارة الأمريكية، حيال قيصر وبشأن ملفات عربية تتعلق بالملف السوري”.
وأوضحت “عمون” أن عبد الله الثاني يحمل أيضاً مشروعا كاملاً، “مفاده ضرورة عودة سورية إلى الجامعة العربية”.
وتفرض واشنطن عقوبات على نظام الأسد، منذ أكثر من عامين، بموجب “قانون قيصر”، الذي أقر في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وتستهدف أمريكا بتلك العقوبات شخصيات النظام السوري وعدة مسارات اقتصادية له، وإلى جانب ذلك تستهدف أيضاً أي الحكومات التي يثبت تعاملها معه، وخاصة بالشق الاقتصادي.
وفي مارس/آذار 2019 كان الملحق التجاري الأمريكي في عمّان قد حذّر تجاراً أردنيين من التعامل مع نظام بشار الأسد، مهدداً إياهم بتحمل العواقب، وذلك في مؤشر على الضغوط التي تمارسها واشنطن لقطع العلاقات مع النظام.
ويعلق تجار كثيرون في الأردن آمالاً على عودة الحركة التجارية مع جارتهم الشمالية سورية إلى سابق عهدها، لا سيما بعد أن تمت إعادة فتح المعبر الحدودي “جابر/ نصيب” بين البلدين، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وشهد التبادل التجاري بين سورية والأردن تراجعاً كبيراً، منذ العام 2011، وهبطت قيمة الصادرات الأردنية إلى سورية، وفق بيانات رسمية، إلى 13.9 مليون دولار في 2016، بعد أن سجلت 255.5 مليون دولار في 2011.
وبحسب ما ذكرت وكالة “عمون” الأردنية: “هناك تنسيق أردني- روسي عميق حيال الملف السوري، على القاطع الأمريكي- السوري وقانون قيصر”.
وأضافت: “التنسيق أيضاً على القاطع العربي- العربي، وضرورة عودة سورية إلى الجامعة العربية”.