يحملون جوازات سويدية.. سوريون يُمنعون دخول تركيا ويروون تجربتهم
عمدت السلطات التركية، إلى منع العديد من السوريين من حملة الجنسية السويدية من الدخول إلى البلاد، مع خضوع بعضهم للتحقيق داخل المطارات التركية.
وحسبما ذكر موقع “الكومبس” السويدي الناطق باللغة العربية، في تقرير نشره أمس الثلاثاء، فإن هذا يحصل غالباً مع الأشخاص الذين غادروا تركيا بطريقة غير شرعية، من خلال عبورهم الحدود التركية الأوروبية بدون ختم خروج.
ومن بين أحد المتأثرين بهذه المشكلة، أحمد الشلبي (31 عاماً)، وهو سويدي من أصول سورية، الذي عرض للموقع السويدي ما جرى له: “في تاريخ 7 من الشهر الجاري قررت أن أسافر إلى اسطنبول من مطار ستوكهولم آرلاندا، كل شئ كان يمر بشكل جيد وسلس، لكن عند دخولي بوابة مطار صبيحة، بدأت المتاعب معي”.
أسباب المنع
وتابع: “في آخر خطوة من إجراءات الدخول، تم إيقافي أنا وعائلة سويدية من أصول سورية، أوقفونا وأخذونا إلى غرفة معزولة عن البقية، وتم التحقيق معنا عن متى كانت آخر مرة دخلنا فيها إلى تركيا وكيف خرجنا”.
وذكر الشلبي، أن إجابته هو ورب العائلة الآخر، كانت عبر “قول الحقيقة التي مررنا بها أنا والعديد من المهاجرين السوريين، نعم لقد دخلت إلى تركيا بشكل رسمي لكن خرجت منها بشكل غير رسمي”.
وبناء على هذا الجواب، يقول الشلبي، إنه أُخبر بعدم السماح له بدخول البلد، لأنه “محظور من الدخول”.
وأضاف: “وبالفعل إحتجزوني في المطار أنا والعائلة، ولم يكن هناك أي مساعدة ولا أي خصوصية، وحتى الحمام كان غير صالح للاستخدام ابداً”.
ونوه الشاب، إلى أنه عمد عقب ذلك للاتصال برقم الطوارئ السويدي المخصص لمثل تلك الحالات، لكنهم أكدوا لي أن السويد لا تستطيع التدخل.
ما هو الحل؟
ووفق كلام الشلبي، فقد كانت حجة عناصر الشرطة والمخابرات التركية، الذين حققوا معه، هي أنه “لم يحترم قوانينهم عندما خرج من تركيا في العام 2014 بشكل غير شرعي”. وأن الحل الوحيد لإزالة المنع، هو الذهاب إلى السفارة التركية وطلب فيزا، ومن ثم دفع غرامة مالية.
ونوه في هذا الإطار، إلى أن العناصر الذين حققوا معه ووضعوه مع عائلة أخرى في رحلة العودة إلى السويد، شددوا على أن ما حصل معه قد لا يتكرر مع سوريين آخرين مشابهين لحالته، لأنهم “يقررون بشكل عشوائي من سيمر، ومن سيحتجز ويمنع من دخول تركيا”.
وختم شلبي حديثه مع “الكومبس”، بالقول إن “الشرطي السويدي الذي استقبلني من المطار في ستوكهولم قال لي، إن هذا مايحدث هو على الأغلب بسبب الأوضاع المتوترة الحالية بين السويد و تركيا”.
وتشهد العلاقات التركية- السويدية مؤخراً توتراً على خلفية رفض تركيا انضمام السويد لحلف الناتو، بسبب إيوائها لناشطين من “حزب العمال الكردستاني”، الذي تعتبره أنقرة “منظمة إرهابية”.
واستقبلت السويد قرابة 191 ألف لاجئ سوري، وبلغت حركة اللجوء إليها ذروتها في عام 2015.