تحت شعار “يداً بيد” (EL ELE) اختتمت في مدينة إسطنبول التركية بطولة “Street Ball Basketball 3*3” بمشاركة عدد من لاعبي كرة السلة الأتراك والسوريين.
وأقيمت البطولة في المركز التجاري “AIRPORT AVM” في منطقة “يني بوسنا” بمدينة إسطنبول على مدى اليومين الماضيين، بتنظيم من قبل “المنتدى السوري” وبالتعاون مع “Best Academy” التركية.
وجاءت البطولة ضمن برامج “المنتدى السوري” المجتمعية التي ينفذها في تركيا، ويهدف من خلالها إلى “خلق بيئة واعية مندمجة مع المجتمع التركي”.
ويقول منظم البطولة، لاعب كرة السلة السوري، راتب بوطة، إن العمل استمر على التنظيم قرابة الشهر، وشارك في البطولة 16 فريقاً، اثنان من سورية وأربعة عشر فريقاً تركياً
ويعود السبب إلى أن عدد لاعبي كرة السلة السوريين قليل، على عكس كرة القدم، حسب ما قال بوطة لـ”السورية.نت”.
وقسمت البطولة إلى قسمين، الأول كان بمشاركة 64 لاعباً قسموا إلى 16 فريقاً، وتمت المنافسة وفق نظام “خروج المغلوب” وتأهل الفرق الفائزة إلى نصف النهائي والنهائي، كما تم منح الفائز في البطولة وأصحاب المركز الثاني والثالث جوائز مادية، إضافة إلى ميداليات.
أما القسم الثاني من البطولة كان “بطولة الرمية الثلاثية”، حسب بوطة، وشارك فيها 40 شخصاً.
وأشار بوطة إلى أن هدف إقامة البطولة في مركز تجاري، لتكون المباريات تحت أنظار المواطنين الأتراك الذين يتجولون في المركز، وليتعرفوا عن قرب على السوريين الذين تطالهم الكثير من الإشاعات ضمن حملة عنصرية كبيرة ضدهم، بقيادة سياسيين أتراك.
وقال عبد الرحمن، أحد اللاعبين السوريين المشاركين، إن البطولة كانت على مستوى عال، سواء على صعيد التنظيم أو الترتيب الفني واللاعبين المشاركين واختيار اللباس.
وأضاف لـ”السورية.نت” أن فكرة البطولة كانت مهمة معرباً عن أمله في إعادتها في المستقبل بنفس المستوى.
الرياضة أجمل الرسائل
وقال الرئيس التنفيذي لـ”المنتدى السوري”، غسّان هيتو، إن “العمل الرياضي هو من أهم الأعمال أو المسارات التي يعمل عليها المنتدى، وهذه البطولة هي باكورة هذه الأعمال”.
واعتبر أن الرياضة هي أحد الأدوات الفعالة لتحقيق التعايش والإندماج الصحي مع البلد المضيف تركيا، مشيراً إلى أن غالبية اللاعبين كانوا أتراكاً ولبسوا القميص الذي حمل شعار “يداً بيد” وشعار “المنتدى السوري”.
وأكد الرئيس التنفيذي للمنتدى على وجوب العمل بشكل حثيث على الأمور الإيجابية، وتحييد السلبية والأشخاص الذين يتحدثون بعنصرية وجهل ضد السوريين بسبب الخطاب في وسائل الإعلام، ولعدم معرفتهم الكاملة بالسوريين.
كما أكد على أن الرياضة هي أجمل الرسائل التي تتقبلها المجتمعات، معرباً عن أمله في تحويل النظرة تجاه السوريين في المجتمع التركي إلى نظرة إيجابية، مشدداً على تكثيف الأعمال الرياضية المشتركة بين السوريين والأتراك في المستقبل.