تترأس الولايات المتحدة الأمريكية اجتماعاً حول سورية في 28 يونيو/ حزيران الجاري، بالعاصمة الإيطالية روما، بمشاركة دول كبرى معنية بالملف السوري.
إذ أعلنت وزراة الخارجية الإيطالية قبل أيام عن استضافتها الاجتماع الخاص بـ”التحالف الدولي ضد داعش”، بحيث يضم وزراء خارجية “المجموعة المصغرة” والتي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والسعودية ومصر والأردن، على أن يرأس الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
إلا أن صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن ستعقد اجتماعاً حول سورية على هامش اجتماع “التحالف الدولي”، مشيرةً إلى أنها وسعت دائرة المدعوين للاجتماع، لتضم وزراء خارجية “السبع الكبار” و”المجموعة المصغرة”، إلى جانب تركيا وقطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، سيحضر الاجتماع أيضاً لتقديم اقتراحين، الأول تشكيل مجموعة دولية- إقليمية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لبحث الملف السوري، والثاني تقريب وجهات النظر بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية.
وبحسب الصحيفة فإن ترأس الولايات المتحدة للاجتماع هو “أول إطلالة سياسية لفريق الرئيس جو بايدن، لضبط حلفاء أميركا، مع قرب موعد الاختبار الأميركي لروسيا لدى التصويت في مجلس الأمن على قرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود”.
ومن المقرر أن يُشارك في الاجتماع 83 دولة عضواً في “التحالف الدولي”، بالتزامن مع جولة أوروبية يجريها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبحث سبل الهزيمة النهائية لتنظيم “الدول الإسلامية” في سورية والعراق.
RT @StateDeptSpox: ستجمع الولايات المتحدة وإيطاليا أعضاء التحالف الدولي لهزيمة داعش البالغ عددهم 83 عضوًا في اجتماع وزاري في روما يوم 28 يونيو. لا تزال شبكات داعش العالمية نشطة ويجب أن تهزم.#مهمة_واحدة_لعدة_دولhttps://t.co/EBIJ9lRPW0
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) June 22, 2021
إذ أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن “بلينكن سيقضي أسبوعاً في أوروبا (…) وأثناء تواجده في روما سيسعى إلى تحقيق تقدم في ملف يحمل أهمية دولية عندما يترأس إلى جانب إيطاليا مؤتمراً بشأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، الذي ظهر في إفريقيا وأفغانستان بعد هزيمته في سورية”.
وتأتي التحركات الأمريكية عقب أسابيع قليلة على اجتماع لمجلس الأمن الدولي للتصويت على تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سورية، وسط مخاوف من فيتو روسي يعرقل القرار الأممي.
وتطالب الولايات المتحدة بفتح ثلاثة معابر لإدخال المساعدات عبرها إلى مناطق الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، فيما تعتبر روسيا ذلك “انتهاكاً للسيادة السورية”، مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون مع نظام الأسد وتسليمه المساعدات.