تشهد العاصمة دمشق اليوم الاثنين زيارة يجريها وفد اقتصادي روسي، ومن المقرر أن يلتقى برأس النظام السوري، بشار الأسد، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين إن الوفد سيكون برئاسة نائب رئيس وزراء روسيا، يوري بوريسوف.
وأضافت أن زيارته تأتي “في إطار انعقاد اجتماعات اللجنة السورية الروسية الدائمة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي”.
ويضم الوفد، بحسب الصحيفة مسؤولين روساً في المجال الاقتصادي، إضافة إلى عدد من الشركات التكنولوجية الروسية.
ومن المقرر أن يلتقي رأس النظام السوري، بشار الأسد، ويجري مباحثات مع كبار “المسؤولين السوريين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يبرم الوفد الروسي في نهاية هذه الاجتماعات المذكورة اتفاقيات “ستسهم في توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين”.
وتأتي الزيارة الحالية بعد تسعة أشهر من زيارة أجراها بوريسوف ووفد اقتصادي روسي إلى دمشق، وحينها أبرموا سلسلة اتفاقيات اقتصادية مع حكومة نظام الأسد.
من هو بوريسوف؟
ولد يوري بوريسوف في 31 ديسمبر عام 1956 في فيشني فولوتشوك، وفي عام 1974 تخرج من المدرسة العسكرية التي تحمل اسم سوفوروف في مدينة كالينين (تفير حالياً).
وبحسب موقع وزارة الدفاع الروسية، خدم بوريسوف بين عامي 1978 و1998 في مناصب قيادية مختلفة في القوات المسلحة في الاتحاد السوفياتي، ومن ثم في روسيا الاتحادية.
وعمل مديراً عاماً لشركة “المركز التقني العلمي” (مودول) لمدة ست سنوات، بين عامي 1998 و2004.
في آذار 2011 شغل “بوريسوف” منصب النائب الأول لرئيس اللجنة العسكرية الصناعية التابعة لحكومة روسيا الاتحادية.
وفي 15 تشرين الثاني عام 2012 تم تعيينه نائباً لوزير دفاع روسيا بمرسوم رئاسي.
زار “بوريسوف” العاصمة دمشق، في عدة مرات، والتقى خلالها الأسد، وكان يركز في حديثه على المشاريع والعقود الاقتصادية التي أبرمتها موسكو مع حكومة نظام الأسد.
ففي كانون الأول 2019 قال بوريسوف في تصريحات له: “في كل مرة عند القدوم إلى سورية، من الجيد أن نرى الحياة السلمية تجري استعادتها. لكن لا يزال أمامنا الكثير مما يجب عمله فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي”.
وأضاف، حينها: “ناقشنا مع الرئيس الأسد بعض المواضيع المهمة وقبل أي شيء المواضيع المتعلقة بتحقيق المشاريع الكبرى التي ستستخدم في إعادة بناء الاقتصاد السوري، بما فيها مشاريع إعادة البنى التحتية للمطارات السورية والسكك الحديدية والطرق العامة”.
“عقود طويلة الأمد”
ووقعت روسيا مع نظام الأسد عدة اتفاقيات استراتيجية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية، واستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.
كما تدخلت روسيا في الجانب الغذائي السوري، وأصبحت الدولة الأولى في تصدير مادة القمح، إضافة إلى الاتفاق مع نظام الأسد على بناء أربع مطاحن للحبوب في محافظة حمص، بكلفة 70 مليون يورو، ما يعني محاولة الروسي إخضاع أي حكومة مقبلة من خلال السيطرة على مادة القمح الاستراتيجية.
كما وقعت شركة ستروي ترانس غاز (CTG) الروسية الخاصة، مع حكومة النظام اتفاقية لاستئجار مرفأ طرطوس لمدة 49 عاماً مقبلة.