“يونيسف” تُحذّر: أطفال إدلب يتعرضون لعنف لا يمكن وصفه.. 60 ألف طفل بين النازحين
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن الأطفال في محافظة إدلب السورية يتعرضون لعنف “لا يمكن وصفه”، ولمزيد من الضيق والصدمات.
وأصدرت المنظمة تقريراً، اليوم الثلاثاء، باسم مديرها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، جاء فيه أن الأطفال في مناطق شمال غربي سورية، يدفعون ثمن اشتداد العنف، مشيرة إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 65 طفلاً خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري وحده.
وبحسب البيان، الذي نشره موقع “CNN” الأمريكي، فإن أكثر من 130 ألف شخص، بينهم 60 ألف طفل، نزحوا من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة وغرب حلب بسبب النزاع المتصاعد، باتجاه الحدود الشمالية، وذلك منذ 11 ديسمبر، كانون الأول الجاري حتى اليوم.
وتشير أرقام المنظمة الأممية، إلى مقتل ما لا يقل عن 500 طفل في مناطق شمال غربي سورية، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، والتي شهدت حملة عسكرية أطلقها نظام الأسد، بدعم روسي، على المنطقة.
وتشهد محافظة إدلب حملة قصف مكثفة من جانب نظام الأسد وروسيا، منذ أسبوع، تركزت بشكل أساسي على مدينة معرة النعمان والقرى والبلدات الواقعة في محيطها، والتي نزح معظم سكانها إلى المناطق الحدودية مع تركيا.
فيما أعلنت المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب حالة الطوارئ، لتنسيق عملية الاستجابة للنازحين، الذين تجاوزت أعدادهم 200 ألف شخص، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
كما أصدرت منظمات المجتمع المدني والأفراد (أكثر من 135 منظمة)، بياناً، اليوم الثلاثاء، دعت فيه إلى هدنة إنسانية في إدلب، مدتها 72 ساعة، وذلك لإخلاء المناطق التي تتعرض للقصف الكثيف، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على النظام وروسيا لإيقاف القصف على إدلب.
وجاء في البيان، الذي نشرته منظمة “الدفاع المدني السوري”، عبر معرفاتها الرسمية، أنه منذ مطلع الشهر الجاري، قتل أكثر من 131 شخصاً في إدلب، بينهم 34 طفلاً و29 امرأة، فيما أجبر أكثر من 203 آلاف شخص على ترك منازلهم خلال الشهر الجاري، بسبب اشتداد القصف.
وحذرت منظمة “يونيسف”، من أن العديد من العائلات ما زالت تنام في العراء دون مأوى، في ظل انخفاض درجات الحرارة، ما يُعرض الأطفال للبرد والمرض وفي الحالات القصوى الوفاة، لاسيما مع النزوح المتكرّر.
وتأتي الحملة العسكرية، والتي تقوم بها طائرات حربية روسية ومروحية تابعة لنظام الأسد، وسط غياب أي تعليق من الجانب التركي، والذي يعتبر طرفاً ضامناً في الاتفاقيات التي شهدتها محافظة إدلب، في السنوات الماضية.
كما لم تعلق روسيا على ما تعمل عليه في إدلب، سواء كعمليات تمهيدية لهجوم بري على الأرض، أو ضغوط على الطرف التركي لتحصيل مكاسب سياسية وعسكرية في آن معاً.