10 نقاط مراقبة روسية قرب مرتفعات الجولان.. ما الهدف منها؟
رصدت شبكات محلية إنشاء القوات الروسية نقطة مراقبة جديدة في الجنوب السوري، على الحدود مع الجولان السوري المحتل، في تحركات تعتبرها إسرائيل “تصعيدية”.
وذكر موقع “المونتور” أن روسيا أقامت، أمس الاثنين، نقطة مراقبة جديدة في منطقة السهول الغربية لبئر العجم في ريف القنيطرة الغربي، الملاصق لمرتفعات الجولان.
وبذلك يرتفع عدد نقاط المراقبة التي أنشأتها روسيا في المنطقة إلى 10 نقاط، منذ بداية العام الجاري، وتتوزع على طول الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان، بحسب ما وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، قبل شهر، عن نشر نقطتي مراقبة جديدتين قرب الجولان المحتل.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، فاديم كوليت، حينها، إن “تثبيت النقاط جاء على خلفية تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح”.
وإلى جانب نقاط المراقبة، بدأت روسيا بتسيير دوريات جوية على السياج الحدودي بين سورية وإسرائيل، خلال الآونة الأخيرة، بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها للأراضي السورية، والتي تستهدف عملاء إيران بشكل أساسي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، في يناير الماضي، أن موسكو أعربت عن غضبها من التصعيد الإسرائيلي في سورية، وبدأت بتسيير دوريات جوية بالقرب من خط وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل.
وحلقت المروحية الروسية لدقائق طويلة على طول الخط، ثم اتجهت شرقاً عائدة إلى العمق السوري.
ماذا وراء هذه التحركات؟
وتقول روسيا إن الهدف من هذه التحركات هو “مراقبة الوضع”، لكن تقارير عبرية قالت إن الهدف الرئيسي هو “ردع إسرائيل عن الهجوم”.
وفي تقرير للخبير العسكري، رون بن يشاي، في صحيفة “يديعوت أحرنوت“، قال فيه إن هدف موسكو الحقيقي ليس المراقبة، بل “يريد الكرملين عرقلة وردع إسرائيل عن مهاجمة أهداف إيرانية، وكذلك أهداف حزب الله والفلسطينيين العاملين في سورية لصالح حزب الله”.
وكل ذلك “تحت ستار ما يسمى بالإشراف الروسي على ما يجري على خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية”.
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة الروسية “تصعيدية في إطار دعم موسكو للمحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران، مقابل دعم إيران المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا”.
وأضافت: “هذه بلا شك خطوة عملية أخرى لا تبشر بالخير بالنسبة لنشاط روسيا ضد إسرائيل في الفترة الحالية”.
وكانت إسرائيل صعّدت مؤخراً من عملياتها التي تستهدف إيران على الأراضي السورية، في إطار التصعيد الإقليمي الحاصل منذ حرب أكتوبر في غزة.
وسبق أن أطلقت إسرائيل طائرات ووجهت تحذيرات شفهية إلى مركز العمليات الروسي في مطار “حميميم” قرب مدينة اللاذقية شمال غربي سورية.
ودفعت التحذيرات، التي تم نقلها باللغة الروسية، الروس إلى تحريك طائراتهم بعيداً عن الخط الحدودي مع إسرائيل، وفق الصحيفة العبرية.ش