انعقد في العاصمة السويسرية جنيف اجتماعاً حول سورية، بحضور ممثلين عن 13 دولة، لبحث تحريك الملف السوري وسبل الحل السياسي.
الاجتماع الذي دعت له الولايات المتحدة، بدأ أمس الثلاثاء وانتهى اليوم الأربعاء، وحضرته “هيئة التفاوض السورية” التي عقدت اجتماعات مع ممثلي عدة دول، تصنف تحت اسم “أصدقاء الشعب السوري”، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وقطر والسعودية.
تأكيد على دور “الدستورية”
طالب المجتمعون، في البيان الختامي، باستئناف العملية السياسية السورية، المتمثلة باجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف، مؤكدين في الوقت ذاته على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
وجاء في البيان أنه من الضروري “المضي قدماً في حل سياسي شامل، من شأنه حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحقوق كافة السوريين وكرامتهم”.
وتشهد “اللجنة الدستورية” عرقلة من قبل النظام السوري وخلفه روسيا، إذ كان من المفترض أن تنعقد جولته التاسعة أواخر يوليو/ تموز الماضي، إلا أن النظام عرقل انعقادها تحت مزاعم “عدم حيادية” جنيف، في ملف الحرب الروسية على أوكرانيا.
وطالب البيان الختامي للاجتماع بإنهاء الاحتجاز التعسفي في سورية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ودعم وقف إطلاق نار شامل في كافة أنحاء سورية، وإقامة انتخابات رئاسية “حرة ونزيهة”.
الأوضاع الإنسانية وعودة اللاجئين
تطرق المجتمعون في جنيف إلى الأوضاع الإنسانية في سورية، مطالبين باستمرار إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى ملايين المحتاجين.
وأعرب البيان الختامي عن “القلق العميق إزاء الحالة الإنسانية الأليمة في سورية، والمعاناة المستمرة للشعب السوري”، مشيراً إلى أهمية مشاريع الإنعاش المبكر وتوسيع قرار المساعدات الأممي ليصل إلى أكبر قدر ممكن من المحتاجين.
كما طالبوا بتهيئة الظروف “الآمنة” من أجل عودة “طوعية” للاجئين السوريين إلى بلدهم، ودعم الحكومات والمجتمعات المضيفة لهم، لحين توفر ظروف العودة المناسبة.
وجاء في البيان: “يقلقنا بشكل كبير الوضع الإنساني المزري في سورية، ولا وجود لأي حل عسكري للأزمة السورية”، مردفاً “أشرنا إلى خوفنا من استمرار التهديد الذي يمثله تنظيم داعش”.
وكانت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع “هيئة التفاوض السورية”، دعت مبعوثين خاصين إلى سورية من 13 دولة معنية بالملف السوري، لحضور اجتماع في جنيف، من أجل الدفع بالعملية السياسية السورية.
والهدف من الاجتماع هو إيجاد آليات لإحياء الملف السوري، والحصول على توافقات على مستوى دولي أكبر من أجل إيجاد حل لهذا الملف.
وحضر الاجتماع ممثلو 13 دولة، بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية ومصر والأردن وقطر والعراق والنرويج، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية، والمبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.