17 مخيماً تضرر من مياه السيول.. تحذيرات من وقوع كوارث في مخيمات النازحين شمال غربي سورية
وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” تضرر أكثر من 17 مخيماً للنازحين، شمال غربي سورية، وذلك نتيجة الهطولات المطرية الرابعة، التي شهدتها المنطقة قبل يومين.
وفي بيان صادر عن “منسقو الاستجابة”، اليوم الاثنين، جاء فيه أن الأضرار لحقت بأكثر من 17 مخيماً، يقطنها ما يزيد على 2133 عائلة نازحة، وسط مخاوف من كارثة إنسانية تشهدها المخيمات في كل عام.
وطالب المنسقون المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه النازحين والمهجرين قسرياً في إدلب، والتدخل بشكل فوري لوقف الاعتداءات ضد المدنيين في المحافظة، تجنباً لوقوع المزيد من الانتهاكات بحقهم.
وبالتزامن مع ذلك، أنهى فريق “منسقو الاستجابة” المرحلة السادسة من إحصاء أعداد النازحين، نتيجة العمليات العسكرية في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، مشيراً إلى أن عددهم وصل إلى 51 ألفاً و259 عائلة (أكثر من 283 ألف نسمة)، وذلك في الفترة بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
يشار إلى أن الحملة العسكرية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، من قبل روسيا وقوات الأسد على مناطق ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 252 مدنياً، 31% منهم أطفال، بواقع 79 طفلاً وطفلة، حسب إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”، وتسببت بحركات نزوح كبيرة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار.
وتزداد المخاوف والتحذيرات الإنسانية الدولية في كل عام يقبل فيه فصل الشتاء، بالوقع المأساوي ذاته، على سكان مخيمات الشمال السوري، إلا أن تلك التحذيرات تعجز عن احتواء أزمةٍ باتت لزاماً على النازحين في الجزء الشمالي من سورية، مع دخول الحرب عامها التاسع، في ظل ضعف التمويل الدولي المخصص للملف السوري.
وقال مدير فريق “منسقو استجابة سوريا”، محمد حلاج، في حديث سابق لـ “السورية نت”، إن الاستجابة لأزمات الشتاء لا تزال ضعيفة، ولا تتناسب مع الحاجة الفعلية للنازحين في المخيمات، رغم استعداد المنظمات لذلك.
وارتفعت نبرة التحذيرات هذا العام، مع ارتفاع أعداد النازحين في مخيمات الشمال السوري، نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، والتي اشتدت وتيرتها منذ 3 أسابيع.