توفي 20 شخصاً من أهالي مدينة محردة في ريف حماة، دون تحديد أسباب الوفاة بدقة من جانب المديريات الطبية في حكومة نظام الأسد، والتي قالت إنها تشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”.
وقال رئيس المنطقة الصحية بمحردة، الدكتور أيمن درويش، اليوم السبت، إن “سبب الوفاة هو فيروس كورونا، اشتباهاً فقط”.
وأضاف درويش في تصريحات لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام أن حالات الوفاة كان آخرها منذ يومين، إذ توفي طبيب العيون كريم السلوم.
وكشف رئيس المنطقة الصحية في محردة عن عدم وجود مشفى عام في المدينة، الأمر الذي لا يتيح إجراء تحاليل تثبت علمياً أن سبب وفاة أولئك الأشخاص هو “كورونا”.
وتشهد جميع المناطق في سورية تفشياً لفيروس “كورونا”، سواء في مناطق النظام السوري أو مناطق سيطرة المعارضة والقوات الكردية في شرق سورية.
وفي آخر الإحصائيات الخاصة بمناطق سيطرة نظام الأسد فقد سجلت وزارة الصحة في حكومته 86 إصابة جديدة بالفيروس، وشفاء 63 حالة ووفاة 5 من الإصابات المسجلة في سورية.
وحسب رئيس المنطقة الصحية في محردة فإن الحالات المشتبه بإصابتها بـ”كورونا” في المدينة كثيرة.
وقال: “تؤمن جمعية أصدقاء المغتربين تبرعاً من أبناء المدينة لنحو 50 أسطوانة أوكسجين مجاناً كل يوم من معمل الأوكسجين بشركة حديد حماة، ويتم توزيعها على الحالات المصابة والفقيرة التي تعالج بمنازلها”.
وكانت مدينة محردة ونقابة الأطباء بحماة قد نعتا طبيب العيون كريم السلوم، الذي توفي أول أمس بأحد مشافي حماة الخاصة.
وجاء في نعيه، حسب ما رصدت “السورية.نت” أنه توفي إثر إصابته بفيروس “كورونا”.
الانتقال إلى الخطة “B”
وكانت وزارة الصحة في حكومة الأسد قد طالبت، في الأيام الماضية، الهيئات العامة في المستشفيات الانتقال إلى تنفيذ خطة الطوارئ “B” لمعالجة مرضى “كورونا”.
وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة “سانا”، مطلع الأسبوع الماضي أنه تم توجيه المستشفيات إلى إيقاف العمليات الباردة، اعتباراً من الثاني من كانون الأول الحالي، مع استمرار العمل بالنسبة للحالات الإسعافية والجراحية الخاصة بالأورام.
وتنص خطة الطوارئ “B” على التوسع ضمن أقسام المستشفى لمصلحة مرضى “كورونا”، ورفد هذه الأقسام بالكوادر اللازمة المدربة، بما ينعكس إيجاباً على قبول كل الحالات المشتبهة، وعدم إحالتها لمستشفيات أخرى إلا بعد التنسيق مع غرفة الطوارئ في الإدارة المركزية.
ودعت الوزارة في بيانها إلى تطبيق استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ، وتشغيل المستشفيات بالطاقة القصوى وكامل القدرات والإمكانيات، وضرورة مراجعة خطة التزويد بالأوكسجين، لضمان استمرار العمل بالحد الأقصى المطلوب، وتأمين مصادر بديلة واحتياطية وإجراء الصيانة المطلوبة.