25 حالة انتحار في شمالي غربي سورية خلال العام الجاري
وثق فريق “منسقو استجابة سورية”، تسجيل 25 حالة ومحاولة انتحار في منطقة شمال غربي سورية، منذ مطلع العام الجاري.
وأوضح أنّ “من بين الحالات المسجّلة، 6 حالات باءت المحاولة بالفشل، معظمهم من النساء واليافعين، لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، أو دعم قدرتهم على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم”.
ولفت الفريق في بيانه اليوم الأحد، إلى وقوع حالتي انتحار في المنطقة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وجاء في البيان: “استمرار تسجيل عدد من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين في شمال غربي سورية، وذلك بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة من حالة النزوح المستمر”.
كما تحدث عن أسباب إضافية، منها “استمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات الأسد وروسيا، إضافة إلى عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة نظام الأسد وروسيا على مدنهم وقراهم”.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، لمساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
وحثّ البيان “المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية، وإنشاء مصحّات خاصة لعلاج مدمني المخدرات”.
وتحدث ناشطون محليون على مواقع التواصل، أمس السبت، عن انتحار شاب في بلدة كفردريان شمالي إدلب جراء تناوله “حبة غاز”، فيما لم يصرّح ذووه حول تفاصيل الوفاة، وفقاً لما نقل مراسل “السورية.نت” في إدلب.
وفي وقت يصعب فيه توثيق جميع حالات الانتحار في المنطقة، بسبب إخفائها من قبل الأسرة لتجنب النظرة المجتمعية، تسود توقعات بأن الأعداد الحقيقية تفوق ما تم توثيقه سابقاً، ما دفع بعض منظمات إنسانية للتحرك، وإطلاق حملات توعوية.
وأطلقت منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” أحد برامج “المنتدى السوري”، مطلع العام الجاري، مبادرة توعوية، بالتعاون مع منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، تضمنت ندوات وورشات عمل في مدينة سلقين بريف إدلب.
والمبادرة التي رفعت شعار “كلمات قليلة تصنع فرقاً.. لنعمل معاً على الحد من الانتحار”، ألقت الضوء على موضوع الانتحار وسعت إلى تقديم أساليب للوقاية منه، حسب ما قال مسؤول البرامج لمشاريع حماية الطفل في “إحسان للإغاثة والتنمية”، خالد فتال.