وجهت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي 3 رسائل تخص سورية، في اليومين الماضيين، وجاءت على لسان سيناتورين نافذين الأول جمهوري والثاني ديمقراطي.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز في تغريدة عبر موقع التواصل “تويتر”، اليوم السبت إن “انفتاح الإمارات وتركيا على نظام الأسد لا يخدم الأمن في المنطقة”.
وأضاف بأنه “يقوّض مساعي محاسبة النظام على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري”، مؤكداً: “لا تطبيع للعلاقات دون محاسبة حقيقية”.
Turkey & UAE’s recent diplomatic outreach to #Assad:
➡️Fails to advance regional security
➡️Undermines efforts to hold the Syrian regime accountable for its war crimes against its own people
There CANNOT be normalization without legitimate accountability. https://t.co/TCA4So8nQq— Senate Foreign Relations Committee (@SFRCdems) January 6, 2023
وجاء ذلك بعدما غرّد عبر “تويتر” أيضاً عضو اللجنة، كبير الجمهوريين السيناتور، جيم ريش بقوله إن “انفتاح الإمارات على نظام الأسد ينطوي على مخاطر كبيرة ويعرضها لعقوبات قيصر”.
وأضاف أن “الانفتاح أيضاً على الأسد يضر بجهود المساءلة عن جرائمه ضد الشعب السوري”.
#UAE’s outreach to the #Assad regime provides little benefit to the Emirates. This carries huge risks to UAE's reputation, exposes it to #Caesar sanctions, and hurts efforts to seek accountability for Assad’s crimes against the #Syrian people. https://t.co/DrMSkSVM7B
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) January 5, 2023
وفي تغريدة منفصلة أشار ريش إلى أنه “على مجلس الأمن تجاهل تهديدات بوتين باستخدام الفيتو، وتجديد الإذن للأمم المتّحدة لإدخال المساعدات الإنسانيّة الضرورية عبر الحدود إلى سورية مباشرة”.
وأضاف بأنه “على المجتمع الدولي تجديد التزامه لتخفيف ما يلقاه الشعب السوري من معاناة على يد الأسد”.
The UNSC must ignore #Putin’s veto threats and renew the vital cross-border mechanism into #Syria for humanitarian access. The international community must recommit to alleviating the suffering of the Syrian people at the hands of #Assad.
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) January 7, 2023
وكان اللقاء الوزراي الأول من نوعه بين تركيا والنظام السوري في العاصمة الروسية موسكو قد أثار الكثير من التكهنات، في الأيام الماضية، واختلفت التحليلات بشأنه عما إذا كان خطوة “تكتيكية” من أنقرة أم “استراتيجية”.
وبعد اللقاء بأيام أجرى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، إذ التقى رأس النظام السوري، في تحرك أثار مخاوف الشارع السوري المعارض من محاولات “إعادة تعويم الأسد”.
وحتى الآن لا يعرف بالتحديد ما ستؤول إليه العلاقة بين أنقرة والنظام السوري في الأيام المقبلة، بينما تتجه الأنظار إلى اللقاء على مستوى الخارجيات، بحسب ما أعلن عنه قبل أيام وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” في تقرير لها، اليوم السبت، أن هذين التحولين يدعمان روسيا، الحليف العسكري الرئيسي للأسد والإمارات التي سعت إلى تحسين مكانته في الشرق الأوسط للمساعدة في موازنة النفوذ الإيراني في سورية.
ولا يزال النظام السوري يخضع لعقوبات غربية صارمة ومعلق عضويته في الجامعة العربية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال الخميس، عندما سئل عن اجتماع محتمل بين إردوغان والأسد: “لن نطبع ولا ندعم الدول الأخرى التي تطبع العلاقات مع نظام الأسد”.
وأضاف: “لقد رأينا تقارير عن اجتماعات محتملة، سواء كان اجتماعاً ثنائياً، أو ما إذا كان نقاشاً ثلاثياً يشمل روسيا أيضاً”.