نشرت “القناة 12” الإسرائيلية تقريراً تحدثت فيه عن “مفاوضات سرية” تجري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإيران، بخصوص النفط الذي تنقله الأخيرة إلى الموانئ في سورية.
وذكر التقرير، اليوم الاثنين، أن هذه المفاوضات تأتي “في إطار تسهيل تجديد الاتفاق النووي مع إيران”.
وحسب القناة فإن “إسرائيل قد تكون على وشك إبرام اتفاقية ثلاثية وغير عادية للغاية مع إيران والولايات المتحدة، حيث ستغض النظر بموجبها عن ناقلات النفط الإيرانية التي تصل إلى سورية لدعم النظام السوري”.
وفي الوقت الحالي تشق 3 ناقلات طريقها من إيران إلى سورية.
وأضاف التقرير: “موافقة مرور النفط الإيراني من جانب إسرائيل سيكون بشرط الرقابة الأمريكية والشفافية الإيرانية، ووجود معلومات تؤكد خلوها من الأسلحة”، التي ستمر إلى “حزب الله” اللبناني، وباقي الميليشيات.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي والإيراني حول المعلومات التي أوردتها القناة الإسرائيلية.
لكن وخلال الأيام الماضية استجدت تطورات على طريق تجديد الاتفاق النووي، حيث أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل استئناف المحادثات، خلال الأيام المقبلة.
وقال: “منذ أن أوقفت محادثات فيينا، منذ ثلاثة أشهر، هناك حاجة إلى كسر الديناميكية الحالية للتصعيد وتسريع عملنا، وإلى إغلاق الصفقة الآن”.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام، وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”، إلى أن أعيد تفعيلها على نحو واضح، خلال الأيام الماضية، بعد الإعلان عن وصول ناقلات إلى ميناء بانياس.
وفي آذار / مارس 2021 كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد كشفت أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية، متجهة إلى سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين: “الناقلات تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً”، وتم استهدافها “خوفاً من أرباح النفط التي تمول التطرف في الشرق الأوسط”.
وأضافت الصحيفة أنه ومنذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة، بما في ذلك الألغام المائية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سورية في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
ولم يسبق الكشف عن الهجمات على ناقلات نفط إيرانية.
بينما أبلغ مسؤولون إيرانيون عن بعض الهجمات في وقت سابق، وقالوا إنهم يشتبهون في تورط إسرائيلي.