30 قضية في البيان الختامي للقمة العربية.. ماذا ورد بشأن سورية؟
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مسودة البيان الختامي للقمة العربية، التي انطلقت في مدينة جدة السعودية اليوم الجمعة.
وتضمن البيان 30 قضية عربية وإقليمية، من بينها “خارطة طريق” لحل الملف السوري، ومعالجة تبعاته السياسية والإنسانية والأمنية.
ماذا ورد بشأن سورية؟
ركز البيان الختامي للقمة العربية، بحسب برنامجها المطروح، على بحث الملف السوري، وتفعيل الدور العربي لإيجاد حل له عبر وضع الآليات اللازمة.
وجاء في مسودة البيان الختامي أن القادة العرب شددوا على “تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها”.
و”تعزيز التعاون العربي المشترك لمعالجة الآثار والتداعيات المرتبطة باللجوء والإرهاب وتهريب المخدرات بين الدول”، بموجب اجتماع عمّان.
كما تقرر بالبيان اتخاذ خطوات عملية، لتعزيز الظروف المناسبة للعودة “الطوعية والآمنة” للاجئين السوريين.
ورفض البيان التدخلات الأجنبية والوجود العسكري “غير المشروع” على الأراضي السورية، واعتبره “تهديداً لوحدتها”.
كما أدان “الاعتداءات الإسرائيلية” على سورية، بوصفها “انتهاكاً” للسيادة.
وحول العملية السياسية السورية، دعا البيان إلى “دعم الجهود المبذولة لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن”.
كما طالب الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها ودعم الوضع الإنساني في سورية، ودعم الحكومات المستضيفة للاجئين السوريين.
وأكد على أن كلاً من الأردن والسعودية والعراق ومصر ولبنان، ستواصل الحوار مع النظام السوري لحل الملف السوري، وفق منهجية “خطوة مقابل خطوة”، ووفق قرار مجلس الأمن 2257.
ورحب البيان، في ختامه، باستئناف مشاركة وفود النظام السوري باجتماعات الجامعة العربية، بعد انقطاع 12 عاماً.
“على حساب ضحايا الحرب”
يشارك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالقمة العربية في جدة، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، والتقى عدداً من القادة والمسؤولين العرب على هامش القمة.
ومن بين القادة الذين التقاهم الأسد، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي استقبله خارج القاعة، قبل بدء أعمال القمة.
وصول الرئيس بشار الأسد إلى مقر انعقاد القمة العربية. pic.twitter.com/GwbDhNKrCK
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) May 19, 2023
كما التقى الأسد بالرئيس التونسي، قيس سعيّد، على هامش القمة، و”بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي في مختلف المجالات”، حسب وكالة أنباء النظام “سانا”.
وتداولت وسائل إعلام النظام صوراً للأسد وهو يصافح بعض الرؤساء العرب، من بينهم عبد الفتاح السيسي.
ونقلت عن مراسليها في جدة أن الأسد صافح أمير قطر، تميم بن حمد، قبل بدء القمة، مشيرةً إلى “حديث جانبي بينهما”.
ولم تنشر الوكالة صوراً للمصافحة، كما أن الجانب القطري لم يؤكد صحة الأمر.
وأثارت مشاركة الأسد بالقمة غضب سوريين، معتبرين أنها جاءت على حساب ضحايا الحرب في سورية.
فيما اعتبرت تقارير غربية، ومن بينها تقرير لـ “فايننشال تايمز”، أن هذه الخطوة وكأنها “محاولة لإعادة كتابة التاريخ”.
وقالت في تقرير لها، أمس الخميس، “سيكون يوماً حزيناً للدبلوماسية العربية ويرسل رسالة تقشعر لها الأبدان: يمكن للأسد أن يستمر في الإفلات من العقاب”.
وأضافت: “عندما تستضيف السعودية القمة سيتم تخصيص كرسي للأسد، المستبد الذي عذب وقصف وسجن وحاصر الأشخاص الذين من المفترض أن يخدمهم”.
ومن غير الواضح إلى أين ستصل العلاقات العربية مع نظام الأسد، وما إذا كانت العواصم العربية ستنجح في عملية إعادة تعويمه، وسط استمرار الموقف الأمريكي والغربي برفض التطبيع، وفرض العقوبات.