5 قتلى “بينهم لبنانيين” إثر غارات جوية استهدفت البوكمال
تعرضت مواقع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في مدينة البوكمال لقصف جوي نفذته طائرات يعتقد أنها أمريكية، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم لبنانيين.
وعرضت قناة “صابرين نيوز” التابعة لـ”الحشد الشعبي” العراقي، اليوم السبت، تسجيلات مصورة للحظة استهداف المدينة بضربات من الجو، ووثقت اشتعال نيران في بعض المواقع.
وقالت إن الطائرات الأميركية نفذتها في الساعة الثانية فجراً، وأسفرت عن 5 قتلى بينهم لبنانيين، دون أن توضح تفاصيل تبعيتهم.
وبلغ عدد الغارات الثلاث حسب شبكة “دير الزور 24“، واستهدفت مقر الذاتية وما يعرف باسم “مشفى بدر” في محيط دوار الهجانة.
وأضافت الشبكة أن غارة أخرى استهدفت مستودعاً للسلاح بالقرب من دوار الهجانة.
ويحتوي المستودع على كميات من الذخيرة والصواريخ والراجمات وقذائف الهاون التي دخلت إلى الأراضي السورية مؤخراً.
عدوان جوي يرجح أنه أمريكي استهدف عدد من النقاط والمواقع للقوات الرديفة الجيش العربي السوري والقوات الحليفة في مدينة البوكمال ومحيطها بريف دير الزور الشرقي وبحسب مصدر محلي هناك شهداء وجرحى.
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) December 30, 2023
وأوضح “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن 20 عنصراً من الميليشيات الإيرانية قتلوا وأصيبوا، إثر الغارات الأمريكية.
وقال إن من بين القتلى عناصر من جنسيات غير سورية، وإن القصف استهدف مقرات عسكرية وشحنة أسلحة في البوكمال ومحيطها قرب الحدود السورية-العراقية.
ودائماً ما تنفذ طائرات حربية ضربات جوية على مواقع للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، وتحديداً في مدينة البوكمال الحدودية.
لكن ومنذ يوم السابع عشر من أكتوبر الماضي اتخذت الضربات منحى تصاعدي، وجاءت في أعقاب تعرض القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات من جانب ميليشيات تتدعمها إيران في المنطقة.
وتبنت الولايات المتحدة ضربتين على مواقع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في سورية، خلال الشهرين الماضيين.
وقال إن تنفذيهما جاء رداً على تعرض القواعد الأميركية في المنطقة، سواء في سورية والعراق لهجمات من جانب ميليشيات تدعمها إيران.
كما تبنت الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين ضربتين على مواقع ميليشيا “كتائب حزب الله” في العراق، ما أسفر عن وقوع قتلى بين عناصرها.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود مع العراق، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، إن كان من الجانب العسكري أم الاقتصادي.
وتحولت المدينة إلى مركز عسكري لإيران، إذ وضعت فيها كل ثقلها، وأقامت قواعد عسكرية أبرزها قاعدة “الإمام علي”، ما جعلها هدفاً للضربات الأمريكية والإسرائيلية بشكل متكرر.
كما تكمن أهمية المدينة من كونها عقدة المواصلات البرية، إذ تعتبر بوابة إيران إلى البحر المتوسط ولبنان، والممر الوحيد الذي يربط بين طهران وبغداد وسورية.