مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات المحلية في تركيا صرّح مسؤولون أنهم بدأوا اتخاذ إجراءات لضمان أمن الاستحقاق المقرر تنظيمه في 31 من مارس الحالي.
وقال وزير الداخلية التركي، علي ييرلي كايا، اليوم الاثنين، إنه تم تكليف 594 ألف فرد من الشرطة والدرك وخفر السواحل وحراس القرى والحراس المتطوعين لأمن الانتخابات.
وأضاف خلال اجتماع أمني: “كما سنبقي مروحياتنا وطائراتنا الحربية وطائراتنا بدون طيار جاهزة للخدمة”.
ييرلي كايا أشار أيضاً إلى أنه “تم إعداد الخطط الأمنية للانتخابات على مستوى المقاطعات بما يتماشى مع تحليلات المخاطر التي تم إجراؤها”.
وأكد حسبما نقلت وكالة “الأناضول” أن الاستعدادت التي يجرونها تشمل المقاطعات الـ81.
كم عدد الناخبين؟
من المقرر أن يشارك في الانتخابات ما مجموعه 61 مليوناً و441 ألفاً و882 ناخباً مسجلين لدى “الهيئة العليا للانتخابات” (YSK)، كما يوضح موقع التلفزيون الرسمي الحكومي.
ومن بين هؤلاء الناخبين، سيصوت مليون و32 ألفاً و610 شاباً للمرة الأولى.
في الانتخابات المحلية السابقة، أي عام 2019، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 84.64 بالمئة.
ومن المخطط وفق صحيفة “حرييت” إنشاء 206 آلاف صندوق اقتراع في عموم البلاد، بينما لن يتمكن الناخبون في الخارج من الإدلاء بأصواتهم.
ما هي الأحزاب المشاركة؟
سيشارك 34 حزباً سياسياً في الانتخابات المحلية.
وتم تحديد ترتيب الأطراف على ورقة الاقتراع عن طريق القرعة، ويأتي اسم وشعار “حزب العدالة والتنمية” في المقدمة ويليه “حزب الجيد”، “حزب اليسار”، “حزب الوحدة الكبرى”..
وبحسب التقويم الانتخابي الذي أعلنته “الهيئة العليا للانتخابات”، فإن حرية الدعاية للأحزاب والمرشحين ستنتهي عند الساعة 18.00 يوم السبت 30 مارس.
وسينتهي حظر الانتخابات عند الساعة 23.59 يوم 31 مارس.
من يتحالف مع من؟
في هذه الانتخابات تبدو المنافسة “استثنائية”، من زاوية اتجاه كل حزب لخوض الاستحقاق بشكل فردي.
ويأتي ذلك خلافاً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة، وخلافاً أيضاً لانتخابات البلديات في 2019.
وفي ضفة المعارضة لم يتشكل حتى الآن أي تحالف لمواجهة ضفة الحكومة الممثلة بـ”العدالة والتنمية” و”حزب الحركة القومية”.
هل تكتسب الانتخابات أهمية؟
ورغم أن التصويت لن يقتصر على مدينة وبلدية دون غيرها، دائماً ما تتسلط الأضواء وبشكل كبير على المنافسة الخاصة ببلدية إسطنبول.
ويتنافس على رئاستها 5 شخصيات سياسية، وأبرزها مراد قوروم مرشح التحالف الحاكم وأكرم إمام أوغلو مرشح “حزب الشعب الجمهوري” المعارض.
وتكتسب الانتخابات البلدية المرتقبة أهمية، كونها تأتي بعد أشهر من تمكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان من الفوز بولاية رئاسية ثالثة.
وفي ذات الوقت كان قد حافظ على الأغلبية البرلمانية، مع حليفة “الحركة القومية”، في استحقاق مايو الماضي.
وتحظى بأهمية أيضاً، من زاوية أنها الأولى التي من المقرر أن يخوضها في المقدمة الرئيس الجديد لـ”حزب الشعب الجمهوري” المعارض، أوزغور أوزيل، الذي تولى المنصب، خلفاً لكمال كليتشدار أوغلو، قبل أشهر.