تحذيرات من حركات نزوح جديدة في إدلب بعد “التصعيد الروسي”
حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من حركات نزوح كبيرة قد تشهدها مناطق ريف إدلب وحماة، بعد التصعيد الروسي العسكري على المنطقة.
وقال “منسقو الاستجابة” في بيان، اليوم الأربعاء، إن خرق الطائرات الحربية الروسية لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، أمس، أدى إلى نزوح عشرات العائلات العائدة إلى قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، محذراً من موجات نزوح كبيرة شبيهة بما حصل قبل اتفاق موسكو في 5 مارس/ آذار الماضي.
بيان منسقو استجابة سوريا حول عمليات التصعيد العسكري في المنطقة#منسقو_استجابة_سورياStatement on The military Escalation Operations in the Region#Response_Coordination_Group
Gepostet von منسقو استجابة سوريا am Mittwoch, 3. Juni 2020
ونشر الفريق صوراً لعائلات نزحت من مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، نحو المخميات والمناطق البعيدة عن خطوط التماس في ريف إدلب، مشيراً إلى أن الفرق الميدانية تواصل إحصاء أعداد النازحين الجدد.
حركة نزوح من مناطق جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي باتجاه المناطق والمخيمات البعيدة عن خطوط التماس.الصور المرفقة…
Gepostet von منسقو استجابة سوريا am Mittwoch, 3. Juni 2020
وشهدت تلك المناطق تصعيداً، الليلة الماضية، حيث سُمع دوي انفجارات كبيرة في أجواء سهل الغاب وكبينة، وسط الحديث عن غارات روسية لأول مرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا حول إدلب.
إلا أن شبكات ومراصد محلية قالت إن الأصوات التي سُمعت ليست غارات، وذكرت شبكة “مراسل إدلب” أن الانفجارات ناجمة عن صاروخ أرض جو مجهول المصدر، مشيرة إلى عدم وجود أي محاولات لتقدم النظام وروسيا في المنطقة.
وتزامناً مع ذلك، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، عن منطقة عسكرية في ريف إدلب، تضم قرى وبلدات شرقي جبل الزاوية، مطالبة الأهالي بإخلاء المنطقة “حرصاً على سلامتهم”، نتيجة استهدافها المتكرر من قبل قوات الأسد.
وتتخوف المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة من موجات نزوح جديدة بعد الاستقرار النسبي الذي شهده ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن عودة عشرات النازحين إلى قراهم وبلداتهم خلال الأسابيع الماضية.
وأحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” عودة أكثر من 283 ألف شخص إلى بلداتهم في ريف إدلب وحلب، حتى تاريخ 31 مايو/ أيار الماضي، أي ما يعادل 27% من النازحين نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة، ويُقدر عددهم بالمجمل بنحو 1.2 مليون نازح.
ويعيشون النازحون ظروفاً صعبة، وسط ضعف الاستجابة الإنسانية لاحتياجاتهم وتخفيض كمية المساعدات المقدمة من “برنامج الأغذية العالمي” (WFP)، ومخاوف من انتشار فيروس “كورونا” في تلك المناطق المكتظة بالسكان.