بوتين وروحاني يناقشان الملف السوري.. وقمة طهران قيد الدراسة
أجرى الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، محادثات عبر الهاتف، اليوم الخميس، تناولت بشكل خاص الشأن السوري.
وقالت الرئاسة الإيرانية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إن روحاني أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، تناولا خلاله مخرجات الجولة الأخيرة من “أستانة”، والتي انعقدت افتراضياً مطلع الشهر الجاري، عبر تقنية الفيديو.
وجاء في البيان أن روحاني “شدد على ضرورة استمرار التعاون بين الدول الثلاث (روسيا- تركيا- إيران) في عملية أستانة لتحقيق هذا الهدف (إحلال السلام والاستقرار والهدوء في سورية) ، خاصة في القضايا الإنسانية”.
وانتقدت الرئاسة الإيرانية في بيانها العقوبات على المفروضة على النظام السوري وإيران، والمتمثلة بقانون “قيصر”، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، ويقوّض إمكانية تقديم أي دعم اقتصادي لنظام الأسد، خاصة في مسألة إعادة الإعمار.
إلى جانب ذلك، قالت وكالة “تاس” الروسية، إن رؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” (روسيا- تركيا- إيران) يناقشون إمكانية عقد قمة وجهاً لوجه في العاصمة الإيرانية طهران، عندما يسمح الوضع بذلك، من أجل مناقشة تطورات الأوضاع في سورية.
وكان رؤساء “الدول الضامنة” عقدوا قمة بصيغة “أستانة” عبر تقنية الفيديو، في 1 يوليو/ تموز الجاري، بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”، ومن المقرر أن يتبع القمة الافتراضية قمة ثلاثية “وجهاً لوجه”، تجمع الرؤساء الثلاثة في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال زيارته لروسيا الشهر الماضي.
وانتهت القمة الماضية باتفاق الدول الثلاث على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سورية، فيما وعدت روسيا وإيران نظام الأسد بدعمه في مواجهة عقوبات “قيصر” والأزمة الاقتصادية التي يواجهها.
أبرز التصريحات الصادرة عن رؤساء “الدول الضامنة” خلال القمة الثلاثية
وكانت إيران نفت ما تناقلته وسائل إعلام، خلال الأسابيع الماضية، حول اتفاق الدول الضامنة في أستانة، تركيا وروسيا وإيران، على قرار حول مصير نظام بشار الأسد في سورية.
وفي رد للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، حول “مزاعم بعض وسائل الإعلام”، اتخاذ الدول الضامنة القرار بشأن مستقبل النظام، قال إنه ” لا أساس لها من الصحة”.
ويأتي ذلك في وقت تشهد الساحة السورية تطورات على الصعيد العسكري والسياسي، والذي تجسد مؤخراً في التصعيد ضد التواجد الإيراني في سورية.