6 آلاف عنوان ومواضيع متنوعة..معرض الكتاب الأول في إدلب (صور)
تستمر فعاليات معرض الكتاب الأول، في رواق المركز الثقافي في مدينة إدلب، بمشاركة عدد من دور النشر والمكتبات وفعاليات ثقافية وعلميّة، في سابقة هي الأولى من نوعها خلال السنوات القليلة الماضية.
وانطلق معرض الكتاب يوم السبت الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري ويستمر حتى العاشر منه، بتنسيق بين مديرية الثقافة في إدلب وعدد من دور النشر في الشمال السوري ودول الجوار، في محاولةٍ لإعادة تفعيل ثقافة المَعارض في المنطقة وتحفيز السكان على القراءة، وفقاً للقائمين عليه.
6000 عنوان
يقول مصطفى جمعة، مدير دار “نقش”، وهي إحدى الدور المبادرة لإطلاق المعرض، لـ”السورية.نت”، إنّ “إطلاق معرض الكتاب هي الفعالية الثقافية الأولى من نوعها في المناطق المحررة، جاءت بمبادرة من عدة دور نشر بالتنسيق مع مديرية الثقافة في إدلب التي تبنت هذه الفعالية وقدمت الدعم اللوجستي والمعنوي الكامل لها”.
ويميز المعرض الأول للكتاب، عدم اقتصاره على نهج أو تخصص علميّ واحد، إنما جمع بين مختلف أنواع الكتب الدينية والفنون والأدب والتربية والسلوك ومناهج تعليم الأطفال وغيرها.
ويضيف مصطفى جمعة، أنّ “حوالي 7 دور نشر شاركت في المعرض الأول للكتاب، في حين وصلت أعداد عناوين الكتب لـ 6000 عنوان من كافة العلوم والفنون”.
ويشارك في المعرض على مدار الأسبوع، أكثر من 20 شخصية علمية وثقافية وأدبية عبر محاضرات وندوات، بحسب جدول أعمال المعرض.
يقول أسعد الأسعد، زائر للمعرض، إن “المعرض كتجربة أولى في مدينة إدلب، ممتازة وغنية، ويعيد التذكير بأهمية القراءة والكتب في وقت يضم فيه عدداً منوعاً من الموضوعات، أدبية وسياسية ودينية، وحتى كتب رياضية وهو محط اهتمام بالنسبة لي”.
ويضيف لـ”السورية.نت” أنّ “المعرض، وفقاً لما لاحظت، أشعل الشغف لدى الكثيرين للعودة إلى الكتاب والقراءة، بعد أن طغت القراءة الإلكترونية”.
كسر الصورة النمطية
محمد الجبوري مدير العلاقات العامة في دار موزييك (دار نشر سورية مقرها تركيا)، أوضح أن “أهمية المعرض، تكمن من كونه في إدلب، وسط ما تعيشه من كارثة إنسانية نتيجة القصف والفقر والجوع والويلات والتهديد والتشرّد”.
و يقول الجبوري إن المعرض يساهم في “كسر الصورة النمطية عن المنطقة هناك، أنها غارقة بالجهل والظلام”، وأنه “من الجميل أن تظهر للناس أننا لا نتذكرهم فقط في السلل الإغاثية أو الثياب والمساعدات، بل بالثقافة والعلم”.
ويراعي المعرض، من وجهة نظر الجبوري الناحية المعيشية والضائقة الاقتصادية في المنطقة، موضحاً أن “الكتب تباع في المعرض بتكلفة أقل من تكلفة الطباعة مراعاةً لوضع السكان المعيشي”، لافتاً أنّ بعضاً من الكتب ستكون متاحة أيضاً للإعارة أو للتوزيع المجاني.
وتهدف الدار التي تقع إدارتها في تركيا، إلى التوجّه نحو الداخل السوري، وهو ما أتاحه معرض الكتاب في إدلب من خلال الوصول إلى شريحة واسعة من الأهالي والزائرين.
ويشهد المعرض عدة محاضرات عن “دولة القانون والمؤسسات والقصّة” إضافةً إلى حفل توقيع كتب وأمسيات شعرية.