بعد عام على تأهليه.. النظام يروج مجدداً لتشغيل مطار حلب الدولي
أعلنت وزارة النقل في حكومة الأسد عن جاهزية مطار حلب الدولي لاستقبال الرحلات، بعد قرابة عام على تأهيله ووضعه في الخدمة، حسب رواية النظام.
إذ أجرى وزير النقل في حكومة النظام، زهير خزيّم، زيارة إلى مطار حلب، اليوم الخميس، أعلن خلالها عن جاهزية المطار الفنية والتشغيلية لتفعيل الرحلات المدنية مجدداً، مشيراً إلى مساعٍ وتنسيقات لتشغيل المطار خلال الفترة القريبة القادمة، على حد قوله.
وأضاف خزيّم أن إعادة تأهيل المطار قد تمت بكافة أقسامه، من صالات وقاعة شرف وسيور ناقلة وفناكر وموازين ومكاتب، مشيراً إلى اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1632655746917845&id=660538387462924
يأتي ذلك عقب 10 أشهر على ترويج مماثل لتشغيل مطار حلب الدولي، وسط تساؤلات عن سبب عدم دخوله الخدمة حتى اليوم.
حيث أعلنت حكومة الأسد، في فبراير/ شباط الماضي، عن إعادة تأهيل مطار حلب الدولي، وتفعيل الرحلات الجوية فيه، بعد توقفها مدة 8 سنوات، مشيرة إلى أن أولى الرحلات ستتجه من دمشق إلى حلب، ومن حلب إلى القاهرة.
إلا أن الرحلة المعلن عنها لم تتم، واكتفت حكومة النظام بالإعلان عن رحلة واحدة نقلت “الأمين القطري المساعد”، لـ “حزب البعث العربي الاشتراكي” في نظام الأسد، هلال الهلال، من دمشق إلى مطار حلب الدولي، إلى جانب رحلة أخرى نقلت مسؤولين للنظام من دمشق إلى حلب أيضاً.
وذكرت “القيادة القطرية” حينها أن هلال الهلال، حطّ بطائرته في مطار حلب الدولي، بتوجيهٍ من رئيس النظام، بشار الأسد، وذلك من أجل مشاركة أهالي حلب ما أسموه “احتفالات النصر”.
وسبق أن أعلنت حكومة الأسد، عامي 2017 و2018، عن تأهيل المطار بدعم روسي، على أن تقلع رحلاته المدنية في ذلك الوقت، إلا أن الأمر لم يتم أيضاً.
مطار حلب: النظام حَثَّ الخطى لتفعيله وحلفاؤهُ يسعونَ لاستثماره
وكان نظام الأسد استعاد السيطرة على مطار حلب الدولي عام 2016، بعد عمليات واسعة وقصف وحصار خضع له ريف حلب الشرقي، إلا أنه لم يتمكن من إعادة تفعيله، بسبب التكلفة المادية وسيطرة الفصائل على قرى وبلدات قريبة من المطار.
في حين أعلنت قوات الأسد، في فبراير/ شباط الماضي، السيطرة الكاملة على مدينة حلب، بعد تقدمها عسكرياً على حساب فصائل المعارضة في الأحياء الشمالية للمدينة، ومناطق الريف الغربي، بإسنادٍ من الطيران الحربي الروسي.