النظام يخالف الإعلام الموالي ويحدد تاريخاً مغايراً لبدء التطعيم
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، عن تاريخ بدء التطعيم ضد فيروس “كورونا” في سورية، مؤكدةً أن الدفعة الأولى من اللقاح قد وصلت إلى دمشق.
وقال وزير الصحة، حسن الغباش، لوكالة إعلام النظام “سانا”، اليوم الخميس، إن التطعيم سيبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل، في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرته، مؤكداً أن الأولوية ستكون للفئات الأكثر عرضة للإصابة، وعلى رأسهم الكوادر الطبية.
وبحسب الغباش فإن إحدى “الدول الصديقة” قامت بإرسال دفعة من لقاحات “كورونا”، دون تحديد اسمها، مشيراً إلى أن اللقاح أثبت فاعليته في منع انتقال العدوى في بعض الدول.
ومن المقرر، بحسب مسؤول النظام، أن يتم التطعيم على جرعتين، يفصل بين الأولى والثانية 21 يوماً، بحيث تُعطى الأولوية للعاملين في مراكز العزل الصحي، ثم كبار السن.
تصريح الغباش جاء مخالفاً لما أعلنت عنه وسائل إعلام موالية، أمس الأربعاء، والتي تحدثت عن بدء التطعيم ضد فيروس “كورونا” في سورية اليوم الخميس، مشيرة إلى أن اللقاح الصيني وصل للأراضي السورية.
حيث نقلت إذاعة “شام اف ام” الموالية عن “مصادر خاصة” أن الدفعة الأولى من اللقاح الصيني وصلت إلى وزارة الصحة، وبدأ العمل على توزيعها بشكل تدريجي في عدة محافظات، مشيرة إلى أن الأولوية في التطعيم ستكون للكوادر الطبية.
في حين نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مدير صحة حلب زياد حاج طه، أن وزارة الصحة وزعت لقاحات “كورونا” على جميع المديريات التابعة لها في المحافظات، من أجل البدء بتطعيم الكوادر الطبية يوم الخميس (اليوم) مبدئياً.
“كوفاكس” تبدأ التوزيع
بدورها، ستبدأ مبادرة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بتوزيع لقاح “كورونا” على الدول “الفقيرة” في الشرق الأوسط، ومن بينها سورية واليمن والجزائر والمغرب وتونس ومصر والسودان وفلسطين.
وأعلنت عن ذلك، الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزي دياز، عبر حسابها في “تويتر”، اليوم الخميس، وقالت: “خبر جميل، أعلن تحالف غافي للقاحات عن البدء بتوزيع لقاحات كورونا عبر مبادرة “كوفاكس” التي تدعمها بريطانيا إلى بعض البلدان في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وحددت عدداً من الدول دون تحديد موعد دقيق للتسليم.
خبر جميل.. أعلن تحالف #غافي للقاحات عن البدء بتوزيع لقاحات #كوفيد 💉عبر مبادرة #كوفاكس التي تدعمها بريطانيا 🇬🇧 إلى بعض البلدان في العالم والمنطقة ومنها #الجزائر 🇩🇿 و #اليمن 🇾🇪 و #سوريا و #المغرب 🇲🇦 والأراضي الفلسطينية المحتلة و #السودان 🇸🇩 و #تونس 🇹🇳و #مصر 🇪🇬 . pic.twitter.com/C9iF2rBibZ
— Rosie Dyasروزي دياز 🇬🇧 (@RosieDyasUK) February 25, 2021
وكانت حكومة النظام انضمت لمبادرة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية، قبل أسابيع، من أجل الحصول على لقاح “كورونا”.
وأطلقت الصحة العالمية، في أبريل/ نيسان 2020، مبادرة تحت اسم “كوفاكس” بهدف ضمان التوزيع “العادل” للقاح “كورونا” خاصة في الدول النامية، التي اتضح أنه لن يكون لها موطئ قدم مُبكر في سوق اللقاحات العالمي، بعد حصول الدول المتقدمة على اللقاح.
وتهدف المبادرة لضمان تسليم ما لا يقل عن ملياري جرعة من اللقاحات حتى نهاية عام 2021، بما يصل إلى 20% من سكان كل بلد، عبر حث الحكومات على عدم اكتناز لقاحات “كورونا” وإعطاء الأولوية في التطعيم للفئات الأكثر عرضة للخطر.
وكانت الصين أول دولة تعلن عن إرسالها دفعة من لقاحات “كورونا” إلى دمشق، يقدر عددها بـ 150 ألف جرعة، حسبما صرح السفير الصيني لدى النظام، فنغ بياو، مطلع الشهر الجاري.
في حين اعتمد نظام الأسد لقاح “سبوتنيك v” الروسي المضاد لفيروس “كورونا المستجد” بشكل رسمي، غداة الحديث عن دفع إسرائيل لثمنه، كأحد بنود صفقة تبادل أسرى استكملت منذ يومين.