دفعت قوات الأسد بتعزيزات عسكرية إلى مناطق متفرقة في البادية السورية، تحت غطاء من الطيران الحربي الروسي، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم الاثنين إن قوات الأسد بدأت حملة تمشيط لمنطقة البادية السورية، مستهدفة بذلك خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضافت الصحيفة أن التمشيط يشمل أقصى بادية حمص ومحيط جبل العموري وشمال السخنة، بالإضافة إلى منطقة جبل البشري عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة.
ومن المقرر حسب الصحيفة أن تشهد البادية السورية في الأيام المقبلة “معركة واسعة”، للسيطرة على كافة المناطق التي تتحرك فيها خلايا تنظيم “الدولة”.
وسبق وأن تحدثت مصادر إعلامية من محافظة درعا أن روسيا زجت بقوات القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة في معارك البادية السورية.
وتحدثت المصادر لـ”السورية.نت” عن خروج دفعتين من مقاتلي العودة، الأسبوع الماضي، وتمركزت في نقاط عسكرية في ريف حمص الشرقي.
وتتحرك خلايا تنظيم “الدولة” في بعض مواقع البادية السورية.
وتستهدف هذه الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة التنظيم قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
وصعّد التنظيم هجماته ضد قوات الأسد في محيط مدينة السخنة، خلال الأيام الماضية، تزامناً مع غارات نفذها الطيران الروسي، على مواقع تابعة للتنظيم في البادية السورية.
ولا تعلن روسيا عن عملياتها العسكرية في المنطقة، إلا أن وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت، الأسبوع الماضي، إن الطيران الحربي الروسي نفذ أكثر من 30 غارة جوية على طول محاور باديتي حماة والرقة شمال منطقة التنف شرقي سورية.
وتنتشر خلايا التنظيم، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.
وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق ديرالزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.