وكالة: اتفاق أمريكي- تركي في وجه “فيتو” روسي محتمل حول سورية
توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق، أمس الأربعاء، ينص على العمل من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال السوري.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها أن واشنطن وأنقرة اتحدتا لإحباط المحاولات الروسية الرامية إلى عرقلة وتقويض القرار الأممي المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في الداخل السوري.
وبحسب الوكالة تم الاتفاق بين الجانبين خلال زيارة أجرتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى تركيا، التقت خلالها بمتحدث الرئاسية التركية، إبراهيم قالن وكبار المسؤولين الأتراك.
وأضافت أنه تم التوصل لاتفاق خلال الاجتماع يقضي بـ “العمل المشترك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى شمال سورية”، وذلك بعد أن أشارت روسيا إلى أنها قد تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد تمديد مساعدات الأمم المتحدة المرسلة عبر الحدود التركية، بحسب “بلومبيرغ”.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أجرت زيارة إلى تركيا، أمس الأربعاء، في جولة تستمر ليومين لبحث الاحتياجات الإنسانية “الملحّة” في سورية.
ومن المقرر أن تلتقي توماس غرينفيلد مع شركاء في المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات للسوريين في الداخل، كما ستلتقي بمجموعة من اللاجئين السوريين للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، وسط توقعات بزيارتها لمناطق حدودية مع محافظة إدلب السورية.
ولم يتم الإعلان رسمياً عن اتفاق تركي- أمريكي فيما يخص المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، إلا أن الرئاسية التركية أصدرت بياناً حول زيارة المندوبة الأمريكية لتركيا، قالت فيه إنه تم التأكيد بين الجانبين على “إزالة العقبات من أجل إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سورية عن طريق الأمم المتحدة، وضرورة بذل جهود مشتركة بهذا الصدد”.
ويأتي ذلك قبل أسابيع من تصويت مجلس الأمن على تمديد تفويض الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال السوري، والذي ينتهي العمل به في يوليو/ تموز المقبل.
وتسود مخاوف لدى العاملين في القطاع الإنساني من “فيتو” روسي- صيني في مجلس الأمن، قد يعطل القرار الأممي أو يقوض العمل به، ما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية لملايين السوريين في الشمال السوري.
يُشار إلى أن مجلس الأمن مدد العام الماضي قرار إدخال المساعدات إلى سورية، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي فقط، والواصل بين إدلب والأراضي التركية، وذلك بعد ثلاثة أيام من تعطيل روسي- صيني، لمشروع قرار يتيح إدخال المساعدات عبر ثلاثة معابر، هي: باب السلامة، باب الهوى، معبر اليعربية مع العراق.