أصيب 700 مدني في مدينة معضمية الشام بريف دمشق بتسمم، لم تعرف أسبابه بعد، بينما يعمل نظام الأسد على تحليل مياه الشرب، على خلفية الاشتباه بتلوثها.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، اليوم السبت، أن معضمية الشام شهدت في الساعات الماضية تسجيل 700 حالة إسهال للمدنيين القاطنين فيها، 3 حالات منها تم تحويلها إلى المشفى.
وقال مدير صحة ريف دمشق، ياسين نعنوس للوكالة إنه يجرى العمل على تحليل مياه الشرب، لتحديد الأسباب.
وأضاف أن “وزارة الصحة” كانت قد أرسلت مساء أمس فريق رقابة صحية إلى معضمية الشام، للكشف عن سلامة المياه بالتعاون مع وحدة المياه فيها.
وجاء إرسال فريق الرقابة الصحية، “بعد الإبلاغ عن حالات إسهال بالمدينة”، حسب نعنوس.
من جانبه أوضح رئيس بلدية معضمية الشام، بسام سعدة أن “البلدية قامت بتأمين عدد من صهاريج المياه لتوزيعها على الأحياء بعد أن تم قطع المياه عن جميع المرافق في البلدة”.
وأضاف أنه تم التعميم على السكان بمنع استخدام المياه احتياطياً لحين التحقق من سلامتها.
وتقع “معضمية الشام” على بعد ستة كيلومترات إلى الغرب من مدينة دمشق، وتتبع إداريا منطقة داريا، التابعة بدورها لمحافظة ريف دمشق.
وتعد “المعضمية” واحدة من أكبر مدن الريف الغربي، ولها مدخلان رئيسيان: شرقي من جهة دمشق، وغربي من جهة جديدة عرطوز.
ووفقاً لإحصائية 2007 يبلغ عدد سكان معضمية الشام حوالي 70 ألف نسمة.
لكن وعقب اندلاع الثورة السورية قال أكثر من ألفي شخص من المدينة، حسب ما وثقت جهات حقوقية، واضطر عدد كبير لمغادرتها، قبل إطباق الحصار عليها، وفيما بعد، في تشرين الأول 2016.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل حالات تسمم في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وفي أيلول الماضي، أصيب عشرات المواطنين بمدينة دوما في الغوطة الشرقية بحالات “تسمم غذائي” بعد تناولهم “سمكاً فاسداً” بحسب موقع “صوت العاصمة”.
وعلى الجانب الآخر وثّقت منظمات إنسانية في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة في عدة حالات عشرات حالات التسمم، وخاصةً في المخيمات الحدودية مع تركيا.
وادي بردى في وقت سابق
وتقود ما تشهده مدينة معضمية الشام بريف دمشق، إلى منطقة وادي بردى، والتي كانت قد شهدت تسجيل عشرات حالات التسمم الناجمة عن شرب مياه غير صالحة للشرب، في كانون الأول من العام الحالي.
وأفادت مصادر محلية، حينها، أن قريتي جديدة الشيباني وأشرفية الوادي، سجلتا نحو 100 حالة من التسمم، (التهاب معوي حاد مصحوب بحالات إقياء وإسهال).
وأضافت المصادر أن تلك الحالات ناجمة عن شرب مياه آبار يشتبه بأنها ملوثة وغير صالحة للشرب، رغم وجود نبع الفيجة الذي يغذي العاصمة دمشق.
بدورها نقلت صحيفة “البعث” الحكومية، في ذلك الوقت، عن مدير صحة ريف دمشق، ياسين نعوس، أن عدد الحالات التي وثقتها المديرية بلغ 79 حالة، في بلدتي أشرفية الوادي وجديدة الشيباني، وتراوحت تلك الحالات بين الإسهال والإقياء.
وقال نعوس، للصحيفة، إن “المديرية سحبت عينات من مياه أحد الآبار التي يشتبه بأنها ملوثة”، مشيراً إلى تقديم العلاج المناسب للمصابين ومتابعتهم عبر فريق صحي من قبل المديرية.