أعلنت السلطات التركية اعتقال 72 شخصاً بتهمة كتابة “منشورات استفزازية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في أثناء الاعتداءات التي طالت محال ومنازل السوريين في حي ألتن داغ بالعاصمة أنقرة.
ويضاف الرقم إلى 76 شخصاً كانت السلطات قد اعتقلتم أمس الخميس، بتهمة الضلوع بالاعتداءات، التي أسفر عنها إصابة طفلين سوريين.
وذكرت إدارة شرطة أنقرة، اليوم الجمعة أنه تم القبض على 72 شخصاً إضافياً “مطلوبين لارتكاب جرائم مختلفة”.
وأضافت إدارة الشرطة أن الأشخاص المعتقلين “نشروا منشورات استفزازية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مقتل شخص في ألتن داغ في العاشر من أغسطس الحالي”.
13.08.2021 Tarihli Basın Açıklaması ⚠️ pic.twitter.com/cZh8sBqPmd
— Ankara Emniyet Müdürlüğü (@EmniyetAnkara) August 13, 2021
وجاء في بيان إدارة شرطة أنقرة: “بينما تم اتخاذ إجراءات إدارية ضد 29 فرداً، بدأت إجراءات قضائية ضد 43 فرداً. 28 من الأشخاص الموقوفين لديهم سجلات ابتزاز وإصابة متعمدة وإلحاق أضرار بالممتلكات، وإنتاج المخدرات، والسرقة وجرائم مماثلة”.
وتابع البيان: “يستمر عملنا في هذا الموضوع”.
وكان حي ألتن داغ في العاصمة أنقرة قد شهد هجمات واعتداءات وصفت بـ”العنصرية”، وطالت محال ومنازل وممتلكات اللاجئين السوريين.
جاء ذلك عقب وفاة شاب تركي متأثراً بطعنات تعرض لها من شاب سوري، خلال شجار لم تعرف أسبابه وقع بينهما في إحدى الحدائق.
ويعيش في ألتن داغ أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري، وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية اليوم السبت فقد سادت حالة من الهدوء فيه منذ صباح أمس الخميس، بعد تدخل الشرطة التركية وقوات مكافحة الشغب.
ويقول سوريون إن الاعتداءات التي حصلت “عنصرية”، وترتبط بحملات التحريض التي بدأتها أحزاب معارضة تركية قبل أسابيع.
وفي يونيو/حزيران الماضي حذر زعيم “حزب الشعب الجمهوري”، كمال كلشدار أوغلو الحكومة التركية من أن اللاجئين “يشكلون تهديدا للأمن القومي”.
وتعهد كلشدار أوغلو بأن حزبه سيعيد كل سوري إلى بلده، إذا تولى السلطة في الانتخابات المقبلة في البلاد، نافيا أن تكون تلك الخطوة “عنصرية”.
وردا على ذلك قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان: “لقد لجأوا إلينا. إنهم يتوسلون من أجل الأمان. لا يمكننا أن نطلب منهم العودة إلى حيث كانوا”.
ويعيش في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون سوري، بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن دائرة الهجرة التركية.
وفي وقت سابق من العام الماضي قال مسؤولون في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم إن السوريين أسهموا بشكل كبير في دعم الاقتصاد التركي، بمبالغ تجاوزت الـ3 مليارات دولار.