“تحرير الشام” تعتقل ناشطين إعلاميين في إدلب
اعتقلت “هيئة تحرير الشام” في ساعات متأخرة من ليل الجمعة- السبت ناشطيّن إعلاميين من مخيمات كفرلوسين بريف إدلب الشمالي.
وقال مصدر إعلامي من المخيمات لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إنّ الجهاز الأمني التابع لـ”تحرير الشام” اعتقل الشقيقين “محمد وبشار الشيخ” دون معرفة أسباب الاعتقال حتى الآن.
والشقيقان المعتقلان مصوران في منصة “sy24” الإعلامية، ومهجّران من بلدة كفرنبودة شمالي حماة، خلال الحملة العسكرية الأخيرة.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “تحرير الشام” حتى اللحظة.
وتأتي الحادثة المذكورة بعد أيام من اعتقال “تحرير الشام” الناشط الإعلامي أدهم شرني في مدينة إدلب، لتفرج عنه بعد أيام.
وكان سبب اعتقال أدهم بسبب انتقاده لممارسات “حكومة الإنقاذ السورية” ومديرية الإعلام التابعة لها.
وتتهم “الإنقاذ” بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام”، وتمسك بإدارة مدينة إدلب وأريافها، منذ 3 أعوام.
واعتقلت “تحرير الشام” أيضاً الناشط الإعلامي خالد حسينو، في 5 أبريل/ نيسان الماضي، قرب مخيمات كفرلوسين الحدودية شمالي إدلب، دون توضيح الأسباب.
ويعمل حسينو على تغطية الأوضاع في مخيمات الشمال السوري، وهو مراسل مستقل يعمل لجهات محلية عدة.
وسبق وأن اتهمت منظمات حقوقية “تحرير الشام” بالتضييق على الإعلاميين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب وريف حلب الغربي.
وتشهد مناطق الشمال السوري، سواء في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي، اعتقالات وحوادث اعتداء بحق ناشطين إعلاميين وصحفيين.
ومنذ عام 2011، يواجه الصحفيون والناشطون السوريون انتهاكات عدة، تتمثل في القتل والاغتيال والاعتقال والتغييب القسري، وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب.
وكان القائد العام للهيئة “أبو محمد الجولاني” قد نفى في مقابلة له مع الصحفي الأمريكي، مارتن سميث، في أبريل/ نيسان الماضي، اعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم من قبل الهيئة.
وأشار إلى أن المعتقلين هم “عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم (الدولة الإسلامية)”، إلى جانب لصوص ومبتزين، حسب تعبيره.