خرجت دفعة جديدة من النازحين السوريين من مخيم الهول، الذي تديره “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرق سورية، وذلك في إطار الخطة التي وضعتها الأخيرة لإعادة جميع السوريين إلى قراهم ومدنهم.
والدفعة الحالية رقمها 27 من إجمالي الدفعات التي خرجت، في الأشهر الماضية، بعد قرار أصدرته “الإدارة الذاتية”، عقب اجتماعها مع وجهاء وممثلي العشائر السورية.
وتتضمن الدفعة 73 أسرة، مؤلفة من 289 شخصاً من مناطق دير الزور وريفها، ممن لم تكن لهم صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وكالة “anha” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الاثنين، أن الأخيرة تستمر بالتعاون مع إدارة مخيم الهول بـ”تسيير رحلات العودة الخاصة بالنازحين الراغبين بالعودة إلى ديارهم في شمال وشرق سورية”.
وأضافت الوكالة أن “الرحلات تأتي تطبيقاً لقرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، وبعد استكمال الأوراق المطلوبة، وبكفالة وجهاء العشائر، للراغبين بالعودة فقط”.
دفعات جديدة من العائلات السورية تغادر مخيم الهول في حسكة إلى أماكن مختلفة بدير الزور
الهول – جيندار عبدالقادر/ هوشنك حسن – نورث برس pic.twitter.com/hGKmswqMdd— North Press Agency – عربية (@NPA_Arabic) October 12, 2020
ومنذ أيام، كان “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) قد كشف عن نيته السماح لجميع النازحين السوريين بالخروج من مخيم الهول في محافظة الحسكة، إضافة إلى إصدار عفو عام عن المعتقلين.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية في “مسد”، إلهام أحمد، في 4 من تشرين الأول الجاري، إن “مسد” عقد اتفاقاً مع “الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من مخيم الهول.
وأضافت أحمد أن قرار النازحين السوريين البقاء في “الهول” لن يكون من مسؤولية “الإدارة الذاتية”، أي إنهم لن يكونوا “محتجزين”، مشيرة إلى أن المخيم سيبقى للاجئين الأجانب فقط، إلى حين معالجة ملفهم بطريقة أخرى.
ويقع مخيم الهول غرب البلدة المسمى باسمها “الهول” بنحو 5 كيلومترات في مدينة الحسكة، ويتضمن 130 منزلًا، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 200 عائلة.
أنشئ المخيم خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من تنظيم “الدولة”، ومؤخراً عوائل مقاتلي التنظيم.
ويقدّر عدد سكان المخيم بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم”الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت “الإدارة الذاتية” باحتجاز السكان فيه، خاصةً عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.