تتباين تصريحات مسؤولي “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرق سورية بشأن العلاقة الحالية والمستقبلية مع نظام الأسد، وبينما يبدي البعض استعدادهم للحوار، يعلن آخرون عدم نيتهم “تسليم أي منطقة”.
وفي مؤتمر صحفي له، اليوم الاثنين نفى المتحدث باسم “الإدارة الذاتية”، لقمان أحمي وجود أي حوار مع النظام السوري في الوقت الحالي.
وقال أحمي: “لم ولن يتم تسليم أي منطقة ضمن الإدارة الذاتية لقوات النظام السوري”.
وأضاف: “كل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية لا تزال على حالها، وجميع مؤسسات الإدارة مازالت على رأس عملها، وستبقى كذلك أيضاً”.
وجدد أحمي نفيه بالقول: “لا يوجد حوار، وما يشاع يدخل ضمن الحرب الخاصة”.
ويأتي حديث الناطق باسم “الإدارة الذاتية” بعد تصريحات لمسؤولي “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd)، حيث أبدوا فيها رغبتهم بالحوار مع النظام السوري، وذلك بالتزامن مع مواصلة تركيا لتهديداتها فيما يتعلق بشن عملية عسكرية.
وقبل أيام قال القيادي في “pyd”، ألدار خليل: “لا بد من الحوار (مع نظام الأسد) للاتفاق على مجمل الأمور العامة في سورية، بحيث يكون ملف النفط جزء من عملية الحوار النهائية مع دمشق”.
بينما انتقد الناطق باسم “وحدات حماية الشعب” (ypg)، نوري محمود المناورات العسكرية التي تجريها روسيا في مناطق شمال وشرق سورية، معتبراً أنها “بلا جدوى”.
وقال محمود في تصريحات صحفية: “من المخجل أن تتجه القوى العظمى الموجودة في الساحة السورية إلى الخيار العسكري بدلاً عن إيجاد حل ديمقراطي وسياسي”، في إشارة منه إلى روسيا.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري أو روسيا بشأن ما تشهده مناطق شمال وشرق سورية من تطورات عسكرية في الميدان.
ولم يعلقوا أيضاً على الرسائل التي وجهها مسؤولي “الوحدات” و”الإدارة الذاتية” بشأن إمكانية فتح قنوات حوار.
ويرفض النظام شروطاً قدمها مسؤولو “الإدارة الذاتية” في دمشق، في وقت سابق، وتتلخص في التوصل لصيغة فيها شكلٌ من الحكم الذاتي في شمال وشرق سورية.
وكان قد هدد مراراً بعملية عسكرية للسيطرة على الأراضي الواقعة تحت حكم “الإدارة الذاتية”، وتُقدّر مساحتها بنحو 27% من مساحة سورية.