أعلن مسؤول إيراني أن بلاده بصدد تأسيس بنك مشترك مع نظام الأسد، في خطوة “لتسهيل التجارة بين البلدين”.
ونقلت وكالة “فارس” عن المدير العام لمنظمة تنمية التجارة في إيران علي رضا بيمان باك قوله، اليوم الجمعة إن زيارته الأخيرة إلى العاصمة دمشق ولقاءه كبار المسؤولين “حازت إنجازات ومكاسب عديدة في إطار تمهيد تطوير التجارة”.
ويأتي ما سبق بعد سنوات من تمهيد المسؤولين الإيرانيين عن نيتهم إنشاء مصرف مشترك مع نظام الأسد، في تطور يراه محللون خطوة في اتجاه تعزيز التوغل الإيراني في اقتصاد البلاد.
وكان رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، قد أعلن مطلع عام 2019 توقيع اتفاق مع حاكم مصرف سورية المركزي السابق، حازم قرفول، حول إنشاء وتطوير وإقامة علاقات الوساطة المصرفية بين البلدين.
وتحدث أيضاً في ذلك الوقت عن إصدار رخصة إنشاء بنك مشترك بين إيران وسورية في دمشق.
وأكد همتي أن “البنوك المركزية في البلدين، ستبدأ عبر افتتاح الحساب بالتبادل المصرفي على أساس العملة الوطنية للبلدين، وتوفير إمكانية استخدام البطاقات المصرفية بين طهران ودمشق”.
ولا يعرف بالتحديد عما إذا كانت إيران ستمضي بالفعل إلى تأسيس هذا المصرف المشترك.
وتخضع المصارف الإيرانية لعقوبات أمريكية تمنع المصارف في الخارج من التعامل معها خشية من فرض عقوبات.
كما يخضع مصرف سورية المركزي لعقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية، منذ نهاية 2020.
وفي مارس/آذار العام الحالي قال مدير الشؤون العربية والإفريقية في منظمة “التنمية التجارية الإيرانية”، فرزاد بيلتن، إن المصارف السورية لا ترغب بفتح مصرف مشترك مع إيران.
وبرر ذلك بقوله لوكالة “فارس” إن “السلطات السورية مهتمة بهذا الموضوع، لكن المصارف السورية، التي غالباً ما تكون خاصة، تخشى أن تعاقَب من الولايات المتحدة إذا أقامت علاقات مصرفية مع أطراف إيرانية”.
وأضاف أن هذا السبب يدفع المصارف السورية لعدم الرغبة بالتعاون في فتح مصرف مشترك “إيراني- سوري”.