قال المبعوث الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف إن قضية الضربات الإسرائيلية في سورية “من المستحيل إغلاقها”.
وأضاف في مقابلة تم بثها اليوم الجمعة، في قناة “روسيا اليوم”، أن ” الإسرائيلين يصرون على ما يسمونه حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي. هم يقولون إنهم يستهدفون أهدافاً إيرانية. لنقل ذلك بصراحة”.
وأشار لافرينتيف إلى أن “طهران أعلنت مراراً أنها ستنسحب من سورية عندما يغيب الخطر على الأمن الوطني السوري”، معبراً عن أمل موسكو من “حل هذه القضية عن قريب”.
وبحسب المبعوث الروسي فإن “الضربات الإسرائيلية تصيب مناطق سورية وبنى تحتية وقطعات عسكرية تتبع للجيش السوري”.
وتشن إسرائيل منذ سنوات ضربات عسكرية في سورية، وتقول إنها تستهدف مواقع عسكرية إيرانية، وتتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
واعتادت إسرائيل التزام الصمت حيال الضربات التي تستهدف مواقع تابعة لقوات الأسد وإيران و”حزب الله” في سورية، وسط تصاعد وتيرة الهجمات مؤخراً، لكنها تتبنى بعض الهجمات في وقت لاحق.
وكانت روسيا وإسرائيل قد أنشأتا خطاً عسكرياً ساخناً، لتنسيق عمليات القوات الجوية فوق سورية، وتجنب الاشتباكات، منذ عام 2018.
وفي عام 2018 تم اختبار العلاقات الروسية الإسرائيلية من خلال إسقاط طائرة حربية روسية من قبل دفاعات نظام الأسد، وذلك عن طريق الخطأ، في أثناء الرد على طائرات حربية إسرائيلية كانت تُغير قرب الساحل السوري.
وفي أكتوبر /تشرين الأول الماضي كانت وسائل إعلام إسرائيلية بينها “يسرائيل هيوم”، قد ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نيفتالي بينيت، اتفقا في نهاية زيارة الأخير إلى موسكو “على استمرار سياسة حرية العمل الإسرائيلية القائمة في سورية”.
وأضافت الصحيفة: “تلخص النقاش بنموذج الاستمرار في العلاقة إلى مستوى جديد”.