91 إمرأة و212 طفلاً قُتلوا بهجمات النظام وروسيا خلال 3 أشهر
في إدلب وحلب
أحصى فريق “منسقو الاستجابة”، اليوم الأحد، نتائج هجوم قوات الأسد، المدعوم من الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، على إدلب وريفها وريف حلب الغربي، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبحسب بيان صادر عن الفريق، بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا جراء القصف، منذ تنوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحتى وقف إطلاق النار، الخميس الماضي، 381 رجلًا و91 امرأة و212 طفلاً و17 عاملًا إنسانياً.
كما بلغ عدد النازحين مليون و41233 نازحًا، منهم 217664 رجلًا، و261443 امرأة، و562126 طفلاً.
وأشار الفريق إلى أن أكثر من 632 ألف شخص نزحوا من مناطق ريف إدلب، في حين نزح من مناطق ريف حلب الغربي أكثر من 408 آلاف شخص.
وتعددت وجهة النازحين بين مناطق ريف الشمالي ومدينة عفرين، في حين بلغ عدد النازحين القاطنين في المخيمات أكثر من 387 آلاف شخص، وأكثر من 108 آلاف شخص يقيمون في العراء وتحت الأشجار.
وأكد الفريق أن القصف دمر 88 منشأة تعليمية، و32 منشأة صحية، و9 مراكز للدفاع المدني، و8 سيارات إسعاف، و20 مركز إيواء، و31 دور عبادة، و23 مرافق أخرى.
وكانت الأمم المتحدة أكدت، في بيان لها الأسبوع الماضي، أن السوريين من الرجال والنساء والأطفال، يواجهون مستويات غير مسبوقة من المعاناة والألم.
وتحدث البيان عن هجوم قوات الأسد على ريف إدلب، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الأسواق ومخيمات النازحين وخاصة المستشفيات.
وكانت قوات الأسد، بدعم طيران روسي، بدأت حملة عسكرية على مناطق إدلب وريفها، وأرياف حلب، منذ أشهر، و اشتدت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية.
وسيطرت قوات الأسد على مدن وبلدات استراتيجية في المنطقة، أهمها مدن معرة النعمان وخان شيخون وسراقب بريف إدلب، إضافة إلى ريف حلب الغربي.
وعقب ذلك اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار، الخميس الماضي، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، وإقامة ممر آمن على عمق 6 كم شمال الطريق وجنوبه.
لكن قوات الأسد خرقت الاتفاق، وتقدمت في قريتي معرموخص وبريج غربي كفرنبل، إلى الشرق من كنصفرة، قبل الانسحاب منها بعد ساعات.
وتزامن ذلك مع تجديد تركيا تهديها في حال خرق الاتفاق، وقال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، “إذا استمر سفك الدماء في المنطقة، فلن نتردد في تضييق الخناق على مسببي الأزمة بعزيمة أقوى من أي وقت مضى”.
واعتبر أقطاي، بحسب وكالة “الأناضول”، أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان منعت مقتل مليون مدني آخر في إدلب، بعدما قتل أكثر من مليون في عموم سورية.
وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، أكد أمس، إن بلادهُ “لن تسمح بأي عمل للنظام السوري يؤدي إلى مزيد الصراع وعدم الاستقرار”.
وأشار إلى إلى أن تركيا “لن تسمح للنظام الذي انتهك جميع الاتفاقات السابقة، بنتهاك هذا الاتفاق”.