تعرض مطار دمشق الدولي ومحيطه لقصف إسرائيلي، منتصف ليلة الاثنين، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، ومقتل عسكريين في قوات النظام السوري.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، اليوم الاثنين، أنه “حوالي الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه”.
وقالت إن القصف أسفر عن “استشهاد عسكريين وإصابة آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة”.
وهذه الضربة هي الأولى مع مرور يوم واحد فقط من العام الجديد 2023.
وكان مطار دمشق قد تعرض لعدة ضربة في العام الماضي، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة لأيام أيضاً، إلى جانب مطار حلب.
ووفق وزارة النقل في حكومة النظام السوري فإن خرج المطار عن الخدمة “مؤقت”، ومن المقرر أن يتم استئناف الرحلات الجوية اعتباراً من ساعات صباح الاثنين.
وأضافت الوزارة: “كوادرنا وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية قامت بإزالة الأضرار الناجمة عن العدوان الإســرائيلي منذ ساعات الفجر والمباشرة بإصلاحها ووضع المطار في الخدمة، مع استمرار عمليات الإصلاح في المواقع الأخرى المتضررة”.
بدورها قالت شبكة “صوت العاصمة” المحلية إن ورشات وزارة النقل باشرت منذ انتهاء القصف بعمليات التنظيف والتحقق من الحالة الفنية للمهابط والمبان الخدمية للمطار.
وتسبب القصف بتعطل جزئي لأنظمة الملاحة وأضرار مادية في بعض الأبنية داخل حرم المطار، جراء تطاير الشظايا وبقايا الصواريخ التي انفجرت في المستودع المستهدف.
وكان مطار دمشق الدولي قد تحول، وبشكل أساسي منذ 2022، إلى هدف رئيسي للغارات الإسرائيلية، في ظل معلومات استخباراتية تفيد بأنه تحول إلى محطة لوصول الأسلحة القادمة من إيران.
وجاء ذلك بعدما كثفت إسرائيل من قصفها للشحنات البرية التي تحاول طهران تمريرها إلى لبنان عبر سورية، ما دفعها للاعتماد على الخطوط الجوية، إلى دمشق ومطار حلب الدولي.
وعلى الرغم من أن الطائرات الإسرائيلية لم تغادر الأجواء السورية، على مدى السنوات الماضية، إلا أما اتبعته خلال 2022 كان مختلفاً، من زاوية كم الضربات وتوقيتها، والنقاط التي استهدفتها، إذ تركّزت بشكل أساسي، وخاصة في الربع الثاني من العام الفائت على المطارات (دمشق وحلب).
ولم تقتصر “الحرب الإسرائيلية” على ضربات الجو، بل تواصلت على البر، مستهدفة شحنات أسلحة إيرانية، في المنطقة الساحلية وفي محيط العاصمة دمشق، وأخيراً في معبر البوكمال الحدودي، في حادثة كانت هي الأولى من نوعها، من زاوية الإعلان الرسمي عنها.