أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، قبل يومين، أن برلين ستسهل منح تأشيرات مدتها ثلاثة أشهر للمتضررين السوريين والأتراك من الزلزال، والذين لديهم عائلات في ألمانيا.
وقالت نانسي فيزر لوسائل إعلام ألمانية “إنها مساعدة طارئة”، مضيفةً: “نريد السماح لعائلات تركية وسورية في ألمانيا بأن تأتي بأقربائها من المنطقة المنكوبة من دون بيروقراطية”.
كما أضافت الوزيرة في شأن هذه المبادرة المشتركة من جانب وزارتي الداخلية والخارجية أن سكان المناطق المنكوبة بسبب الزلزال الذي خلّف أكثر من 30 ألف قتيل، يمكنهم بذلك الحصول “على تأشيرات نظامية تسلّم سريعاً وصالحة لثلاثة أشهر”.
وتتيح هذه الآلية المبسّطة للمنكوبين “العثور على مأوى وتلقي علاج طبي” في ألمانيا.
ما الشروط؟
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية في برلين، اليوم الاثنين أن الحكومة الفيدرالية ستدير عملية وصول ضحايا الزلزال من تركيا إلى ألمانيا “بطريقة غير بيروقراطية ولكن منظمة”.
وقال إنه لكي يأتي ضحايا الزلزال الذين لديهم أقارب في ألمانيا إلى أراضينا، من الضروري أن “يعلن أقاربهم التزامهم”.
ومع الإعلان المذكور سيقدم الأقارب الذين يعيشون في ألمانيا تأكيدات للسلطات الألمانية بأنهم سيلبيون احتياجات ضحايا الزلزال القادمين من تركيا إلى البلاد.
وصرحت متحدث باسم وزارة الخارجية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أن ضحايا الزلزال الذين يمكنهم الاستفادة من سهولة الحصول على التأشيرة يجب أن يكون لديهم أقارب من “الدرجة الأولى والثانية” في ألمانيا.
وقالت المتحدث إنه بالإضافة إلى إعلان الالتزام، فإن “الاستعداد للعودة إلى بلادهم” بالنسبة لأولئك القادمين إلى ألمانيا سيكون من بين متطلبات التأشيرة.
وأشار المتحدث إلى أن شرط الحصول على تأشيرة دخول لضحايا الزلزال للمجيء إلى ألمانيا لا يزال سارياً، وأنه يتعين على ضحايا الزلزال أيضاً تقديم “الحد الأدنى من الوثيقة” التي تثبت شكاواهم إلى السلطات الألمانية.
وصرح أن عدم وجود جوازات سفر لبعض ضحايا الزلزال يمثل “مشكلة”، وقال إن السلطات التركية مخولة بإعداد وثائق سفر جديدة مثل جوازات السفر.
ماذا بخصوص السوريين؟
ويقيم حوالى 2,9 مليون شخص من أصول تركية في ألمانيا، يحمل أكثر من نصفهم (1,5 مليون) الجنسية التركية، وتضم ألمانيا كذلك عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، خصوصاً منذ قررت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل فتح الحدود عامَي 2015 و2016.
وبحسب الدائرة الألمانية للهجرة واللاجئين، “يقيم حالياً نحو 924 ألف سوري في ألمانيا بعدما كانوا نحو 118 ألفاً في السنوات السابقة.
وفيما يتعلق بالسوريين المتضررين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مذكراً أن ألمانيا ليس لها تمثيل دبلوماسي في سورية أنه لا يوجد “حل بسيط” لقبول ضحايا الزلزال السوري إلى ألمانيا.
وأشار المتحدث إلى أن ضحايا الزلزال السوري الراغبين في القدوم إلى ألمانيا عليهم التقدم بطلب إلى السفارات الألمانية في الدول المجاورة، وأوضح أنه سيتم أيضاً زيادة المساعدات الإنسانية للمنطقة.