بريطانيا تدرس اتفاقاً مع تركيا بعد “زيادة هائلة” بتدفق اللاجئين
تسعى وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، إلى إبرام اتفاق مع أنقرة، من أجل تسريع عمليات الترحيل إلى تركيا، بعد وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء إلى أراضي المملكة.
وذكرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، أمس الأحد، أن وزيرة الداخلية تدرس مع وزير الهجرة روبرت جينريك، إبرام صفقة “على وجه السرعة” مع تركيا حول الهجرة.
وتنص الاتفاقية على إعادة المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من تركيا إلى بريطانيا عبر القناة الإنجليزية.
ولم تذكر الصحيفة تفاصيل إضافية عن الاتفاقية، أو الشروط التركية مقابل الموافقة على هذا الاتفاق.
وأضافت أن ذلك يأتي بعد “زيادة هائلة” بأعداد طالبي اللجوء الذين قدموا على متن القوارب من تركيا لدول الاتحاد الأوروبي.
اتفاق محتمل بين تركيا وبريطانيا
وجاء في التقرير أن أكثر من ألف مهاجر وصلوا من تركيا إلى بريطانيا عبر القناة الإنجليزية، منذ بداية العام الجاري.
وهو ما يمثل “زيادة كبيرة” عن السنوات الماضية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن الأرقام الرسمية.
وأضافت أن “تركيا الآن واحدة من أكثر دول المنشأ شيوعاً لأولئك الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى بريطانيا”.
وسبق أن تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بوقف القوارب التي تنقل المهاجرين عبر القناة الإنجليزية.
واعتبر أن “اتفاقيات الإعادة” ستكون “رادعاً”، لا سيما إذا كان الأفراد يعتقدون أنه من غير الممكن أن يتم منحهم حق اللجوء.
ومن المقرر أن يجري وزير الهجرة البريطاني زيارة إلى مدينة اسطنبول التركية، في وقت لاحق هذا الشهر، لبدء محادثات مع الحكومة التركية.
ويسعى الوزير البريطاني خلال زيارته هذه إلى إبرام صفقة محتملة لتسهيل إبعاد المهاجرين “غير الشرعيين” من البلاد، حسب “تلغراف”.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن تركيا “عانت من زلازل مدمرة في وقت سابق من هذا العام”.
مضيفاً أن ذلك “يمكن أن يكون عاملاً وراء زيادة عدد الوافدين، إلى جانب الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد”.
وقال مصدر مقرب من وزيرة الداخلية للصحيفة: “الوقت مبكر. لكن وزيرة الداخلية تبحث في كيفية تحسين اتفاقيات العودة مع البلدان التي لدينا فيها أعداد كبيرة من الوافدين غير الشرعيين، خاصة هذا العام”.
وأضاف: “تركيا مصدر قلق حقيقي لأن لدينا زيادة هائلة في أعداد المهاجرين” القادمين من هناك.
وشددت بريطانيا خلال الأشهر الماضية من إجراءات اللجوء والهجرة على حدودها، حيث تبنت الحكومة الحالية موقفاً “أكثر صرامة” حيال الأمر.
كما كشفت بريطانيا النقاب عن اقتراح جدلي، يقضي بترحيل طالبي اللجوء على أراضيها إلى روندا.
إلا أن الاقتراح لاقى انتقادات حقوقية داخلية وخارجية، ما أدى لتجميده حتى اليوم.