أعلنت إيران عن بدء الحصول على الموافقات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات العالقة مع النظام السوري، خاصة التي تم توقيعها بين الجانبين عقب زيارة الرئيس الإيراني لدمشق، في مايو/ أيار الماضي.
وقال وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني، مهرداد بازرباش، إن تنفيذ تلك الاتفاقيات الاقتصادية سيكون “بأسرع وقت ممكن”.
وجاء ذلك عقب اجتماع رؤساء اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وحكومة النظام، حسب وكالة “ارنا” الإيرانية.
تأسيس بنك “خلال أسابيع”
بحسب الوزير الإيراني، فإن الاتفاق على تأسيس مصرف إيراني في سورية قيد التنفيذ حالياً.
وقال: “فيما يتعلق بالنشاط المصرفي المشترك بين البلدين، سيصدر البنك المركزي الإيراني الترخيص اللازم للجانب الإيراني”.
لافتاً إلى أن نشاطه سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتابع: “إنه إجراء فريد لرؤية مثل هذه الموافقات تؤتي ثمارها في أقل من ثلاثة أشهر”، أي منذ زيارة الرئيس الإيراني لدمشق.
وكان الجانبان اتفقا على تأسيس مصرف مشترك في سورية، مطلع عام 2022، خلال زيارة أجراها وزير الطرق الإيراني السابق لدمشق.
ولم يتم اتخاذ أي خطوات فعلية بهذا المجال منذ الاتفاق على تأسيس المصرف.
وتخضع المصارف الإيرانية لعقوبات أمريكية تمنع البنوك في الخارج من التعامل معها خشية فرض عقوبات.
كما يخضع “مصرف سورية المركزي” لعقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية، منذ نهاية 2020.
إلغاء الرسوم الجمركية
إلى جانب ذلك، أعلن وزير الطرق الإيراني عن الاتفاق على إلغاء الرسوم الجمركية بشأن الصادرات والواردات بين سورية وإيران.
وقال في مؤتمر صحفي عقب استقباله وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، محمد سامر خليل، أمس الاثنين، إن الجانبين اتخذا خطوات كثيرة في المجال الاقتصادي، من بينها الاتفاق على إلغاء التعرفة الجمركية.
وأضاف: “مع تنفيذ هذا الإجراء وصلت التعريفة الجمركية على الأصناف اليوم إلى الصفر، ويمكن للتجار التصدير والاستيراد من سورية وإيران بدون تعريفة جمركية”.
كما تقرر إلغاء رسوم خدمة المطار في البلدين وخفضها إلى الصفر، “الأمر الذي يعد فعالاً في خفض تكلفة السائحين”، بحسب بازرباش.
بموازاة ذلك، تحدث الوزير الإيراني عن تحركات للحصول على موافقات من أجل تفعيل مشغل الهاتف المحمول الإيراني في سورية.
وقال: “ناقش وزير الاتصالات الإيراني هذا المشروع الذي تم تعليقه من قبل، وبقيت مناقشة الاجتماع حتى يمكن تنفيذ هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن”.
وناقش الجانبان خلال اجتماع أمس، جملة من الاتفاقيات العالقة، ومن بينها تأسيس شركة تأمين، والتعاون في مجال التكنولوجيا والاتصالات.
كما بحثا الاتفاقيات المبرمة في مجال النقل، وتقرر تعزيز البنية التحتية للموانئ في إيران وسورية.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أجرى زيارة إلى دمشق، في مايو/ أيار الماضي، هي الأولى لرئيس إيراني منذ 13 عاماً.
وجاءت “الاتفاقيات الاقتصادية” على رأس جدول أعمال رئيسي خلال لقائه رأس النظام بشار الأسد.
حيث أكد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع حكومة النظام سابقاً، والتي ظلت عالقة حتى اليوم.