يشهد شهر أغسطس/ آب الجاري انعقاد ثلاثة اجتماعات منفصلة في مجلس الأمن الدولي حول سورية، أبرزها يتعلق بملف المساعدات الأممية عبر باب الهوى.
وقالت رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، ليندا توماس غرينفيلد، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن المجلس خطط لعقد ثلاث جلسات حول سورية.
إذ تنعقد جلسة في 8 أغسطس/آب الجاري بشأن الأسلحة الكيماوية، وجلسة في 23 أغسطس لبحث الوضع السياسي.
فيما تنعقد جلسة أخرى في 29 أغسطس لبحث ملف المساعدات والوضع الإنساني، بحسب غرينفيلد.
وأضافت أن أعضاء مجلس الأمن “لم يفقدوا الأمل في تمرير قرار إيصال المساعدات عبر باب الهوى” لشمال غرب سورية.
وحول استخدام روسيا “حق النقض” (الفيتو)، قالت غرينفيلد التي تشغل منصب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن “روسيا تحتجز قرار المساعدات”.
وأضافت: “إنهم يحتجزون الشعب السوري كرهائن، وهم يعلمون أنهم ليسوا من يقدمون المساعدة الإنسانية”.
وشددت غرينفيلد على أهمية اتخاذ قرار “يوفر الشفافية ويسمح للأمم المتحدة بالتعامل مع أي طرف على الجانب الآخر من الحدود”.
ولا تزال آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى شمال غربي سورية متوقفة، بعد مرور 3 أسابيع على انتهاء التفويض الأممي.
وتستمر المفاوضات داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، دون التوصل لصيغة أو اتفاق على تمديد الآلية حتى اليوم.
وكان النظام السوري أعلن بشكل “مفاجئ” موافقته على تمديد إيصال المساعدات لشمال غربي سورية ستة أشهر.
إلا أن الأمم المتحدة تحدثت عن شروط وضعها الأسد مقابل ذلك، وقالت إنها “غير مقبولة”.
ويشترط النظام إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري على عملية إيصال المساعدات لشمال غربي سورية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة “يجب ألا تتواصل مع المنظمات والجماعات الإرهابية في شمال غرب سورية”، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
وبحسب مدير تنسيق مكتب الأمم المتحدة، راميش راجاسينغهام، فإنه لا يزال يتواصل مع حكومة النظام من أجل السماح بفتح المعبر “بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال”.