إسرائيل تقصف محيط دمشق بعد يومين من “زيارة قاآني”
قتل عناصر من قوات الأسد جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعاً عسكرية في محيط العاصمة دمشق.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا“، اليوم الاثنين، إن “العدو الإسرائيلي نفذ العدوان الجوي من اتجاه الجولان السوري المحتل، وفي الساعة 2:20 فجراً”.
وأضافت نقلاً عن مصدر عسكري: “استهدفوا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، ما أدى إلى استشهاد أربعة عسكريين وإصابة أربعة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وكقاعدة عامة، لا يعلق الجيش الإسرائيلي على ضربات محددة في سورية.
لكنه أقر بشن مئات الغارات ضد الجماعات المدعومة من إيران، التي تحاول الحصول على موطئ قدم في البلاد على مدى العقد الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم أيضاً شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن القصف الإسرائيلي استهدف منطق يتواجد ضمنها مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في محيط منطقة مطار دمشق الدولي ومنطقة مطار الديماس ومحيط الكسوة.
وقال “المرصد” إن 6 أشخاص قتلوا جراء الغارات، هم 4 من عناصر قوات النظام و2 مجهولي الهوية حتى اللحظة، بالإضافة لإصابة 7 آخرين على الأقل بجراح متفاوتة.
كما تسبب القصف بتدمير مستودعات للسلاح والذخائر في المواقع المستهدفة.
“22 حادثة منذ بداية العام”
ومن بداية العام الحالي نفذت إسرائيل 22 حادثة قصف استهدفت بها الأراضي السورية، 17 منها جوية و5 برية.
وأسفرت تلك الضربات، وفق “المرصد” عن إصابة وتدمير نحو 51 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 59 من العسكريين بالإضافة لإصابة 61 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
وكانت آخر الضربات في الثاني من شهر يوليو الماضي، إذ استهدفت إسرائيل مواقعاً عسكرية في مدينتي دمشق وحمص في آن واحد.
“بعد زيارة قاآني”
ويأتي القصف الحالي على محيط دمشق بعد يومين من زيارة أجراها قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، إسماعيل قاآني إلى سورية.
وقال موقع قناة “المنار” الممولة من إيران، السبت، إنه وخلال زيارته “أجرى قائد فيلق القدس جولة على نقاط عسكرية متقدمة للاطلاع من مسافة قريبة على الجهوزية القتالية”.
ونقل الموقع عن قاآني قوله إن “أعداء إيران وسورية يعرفون جيداً أن المبادرة في المنطقة بيد محور المقاومة”.
ومن المتوقع أن ينتقل قائد “فيلق القدس” إلى بيروت، بعد الانتهاء من جولته “على الجبهات السورية”، حسب مصادر إعلامية أخرى.
وسبق وأن زار قاآني سورية، وكان قبل ثلاثة أشهر قد جال في مدينتي حلب واللاذقية، وفي أعقاب كارثة زلزال فبراير المدمّر.
وتجوّل حينها قاآني في عدة أحياء بمدينة حلب، وبعد ذلك اتجه إلى مدينة اللاذقية، ملتقياً المحافظ فيها ومسؤولين آخرين، في خطوات استبقت زيارة رأس النظام السوري إلى المناطق المنكوبة بخمسة أيام.