قاد حرباً “عدوانية” بسورية وعلِم بتمرد “فاغنر”.. بوتين يقيل “هرمجدون”
أقالت وزارة الدفاع الروسية الجنرال سيرغي سوروفكين، الملقب بـ “هرمجدون”، من دوره القيادي في الحرب الروسية على أوكرانيا، على خلفية علاقته برئيس مجموعة “فاغنر” المسلحة، يفغيني بريغوزين.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الروسية وضعت سوروفكين تحت الإقامة الجبرية، وأقالته من منصبه بسبب عمله السابق بحدوث تمرد “فاغنر”.
ونقلت الصحيفة عن مدونة “VChK-OGPU” المقربة من قوات الأمن الروسية، قولها إن سوروفكين يخضع حالياً للإقامة الجبرية.
وذكرت المدونة عبر حسابها في “تلغرام” أن الجنرال المذكور لا يمكنه مغادرة شقته، لكن يسمح للزوار بالدخول إليه، بمن فيهم مرؤوسوه.
“حتى يهدأ بوتين”
ويُعرف سيرغي سوروفكين باسم “الجنرال هرمجدون”، بسبب استراتيجيته العسكرية “العدوانية” في سورية والشيشان.
ويشير لقب “هرمجدون” في الديانة المسيحية إلى معركة نهاية العالم، والتي سينتهي فيها الوجود البشري وتاريخ الإنسانية.
وشغل سوروفكين مناصب قيادية عدة في القوات الروسية العاملة في سورية، ثم أصبح قائد قوات الكرملين في أوكرانيا، بعد إعلان الحرب عليها العام الماضي.
وكانت تقارير روسية أفادت أن “الجنرال هرمجدون” كان على علم مسبق بتمرد “فاغنر”، الذي هز روسيا في يونيو/ حزيران الماضي.
إذ أعلن قائد “فاغنر” تمرداً مسلحاً ضد الجيش الروسي، في 23 يونيو/ حزيران الماضي.
واتهم المؤسسة العسكرية الروسية بمهاجمة معسكر لمقاتلي “فاغنر” في أوكرانيا وقتل “كمية هائلة” من رجاله.
وأعلنت المجموعة السيطرة على منشآت عسكرية في منطقة روستوف الروسية.
ثم أعلنت “فاغنر” التوجه نحو العاصمة موسكو، قبل تدخل بيلاروسيا كطرف وسيط والتوصل إلى اتفاق أنهى التمرد.
ومنذ وقوع التمرد، لم يظهر الجنرال سيرغي سوروفكين علناً، وسط تقارير تفيد بإقالته ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
وبحسب ما ذكرت “VChK-OGPU” عبر “تلغرام”، فإنه لم يتم فتح تحقيق رسمي مع سوروفكين.
مضيفةً أن الجنرال نُصح بالبقاء تحت الإقامة الجبرية “حتى يُنسى”.
ونقلت المدونة الروسية عن أحد المسؤولين المطلعين على وضع سوروفكين قوله إن القرار بشأن مصير الجنرال النهائي “يجب أن يتخذ من قبل شخص واحد”.
و”كلما استغرق ذلك وقتاً طويلاً كلما هدأ هذا الشخص”، في إشارة منه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه، نقل موقع “news.ru” الروسي، عن نائب مجلس الدوما فيكتور سوبوليف، قوله إن الكرملين اتخذ قراراً بإقالة الجنرال الروسي من دوره في الحرب على أوكرانيا.
لكن بحسب سوبوليف، فإن سوروفكين قد يعود إلى منصبه في نهاية المطاف.
وأضاف: “إذا لم يثبت ارتكابه انتهاكات خطيرة، قد تكون عودته للجيش مفيدة في وقت لاحق”.
ولم يصدر الكرملين بعد بياناً رسمياً علنياً حول مكان وجود سوروفيكين، أو الأنباء التي تتحدث عن معرفته المسبقة بتمرد “فاغنر”.