أمريكا لا تنوي توسيع قواتها في سورية و”قرار المغادرة سياسي”
استبعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، مارك ميلي أي نية لتوسيع القوات الموجودة في سورية، معتبراً من جانب آخر أن “قرار المغادرة من البلاد سياسي”.
ووصف ميلي في مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية نشرت، اليوم الجمعة، حجم القوات الأمريكية بـ “المتواضعة”.
لكنه أضاف أن “السبب وراء الوجود العسكري الأمريكي يتعلق بتثبيت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”، وأن “القيام بذلك يعني أنك تحافظ على استقرار المنطقة”.
وتأتي هذه تصريحات ميلي بعدما أثارت تقارير إعلامية الجدل حول نية أو بدء القوات الأمريكية زيادة حضورها، وكذلك الأمر بالنسبة للجانب العراقي المقابل للحدود.
ورغم نفي واشنطن أي تحرك في هذا الخصوص، تواصل حسابات مقربة من إيران عبر موقع التواصل “تويتر” ومن خلال قنوات التلفزة التأكيد على نية أمريكا التوسع أكثر على طول الحدود العراقية السورية.
ولدى سؤاله إن كان بلحظة القضاء على “التهديد” ستغادر الولايات المتحدة اعتبر ميلي أن “هذا قرار سياسي، تتخذه القيادة السياسية؛ ويتخذه الرئيس الأمريكي والحكومة الأميركية”.
وتابع: “لا أريد أن أتنبأ بقرار من هذا النوع. ولكن السبب الأساسي وراء وجودنا في سورية منذ البداية كان متعلقاً بالكامل بتثبيت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفي غضون ذلك أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية أن “بلاده احتفظت بعدد ثابت جداً من القوات في سورية، وتعمل على الاستمرار في متابعة تثبيت هزيمة داعش”.
وأضاف: “نحن لا نقوم بالتوسع”.
وكانت القوات الأمريكية قد وصلت إلى شمال وشرق سورية في عام 2015 كجزء من عملية “العزم الصلب”.
ومن خلال العمل ودعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صدّت تنظيم “الدولة”، بعد أن اجتاح مساحات واسعة، إلى أن تمكنت من إنهاء “خلافته” إقليمياً في 2019 في منطقة الباغوز بريف دير الزور.
وفي الوقت الحالي ما تزال القوات الأمريكية تدعم “قسد” في شمال وشرق سورية لمواجهة خلايا تنظيم “الدولة”، وتقدم لها المشورة والمساعدة، وهو ما يثير توجس تركيا وروسيا وإيران، والنظام السوري.
في المقابل لها حضور في قاعدة “التنف” الواقعة على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وتدعم هناك فصيل من “الجيش الحر” يسمى بـ”جيش سوريا الحرة”.
كما أن واشنطن تساعد في حراسة حوالي 10000 مقاتل مسجون وعشرات الآلاف من أفراد أسره تنظيم “الدولة” – معظمهم من النساء والأطفال – والذين يقيمون في مخيمي الروج والهول.