“تفويض مستقل”.. وفد أممي يزور “باب الهوى” لبحث آلية إدخال المساعدات
زار وفد من الأمم المتحدة، أمس الخميس، مكتب تنسيق العمل الإنساني في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وتعتبر الزيارة هي الأولى بعد إيقاف إدخال المساعدات الأممية عبر “باب الهوى” منذ 11 يوليو/تموز الماضي، بسبب “الفيتو” الروسي.
وتبادل كل من نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية، ديفيد كاردين، ومكتب تنسيق العمل الإنساني في إدلب، في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، رسائل بشأن آلية إدخال المساعدات الأممية إلى منطقة شمال غرب سورية.
ونشر “مكتب تنسيق العمل الإنساني”، صورتين عن رسائله المتبادلة مع الأمم المتحدة.
وعلّق المكتب عبر حسابه في “إكس” (تويتر سابقاً): “مكتب تنسيق العمل الإنساني في إدلب يفوّض الأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى في شمال غرب سورية لإدخال المساعدات الإنسانية”.
وجاء في رسالة “مكتب التنسيق”: “يؤكد المكتب حرصه على ضرورة الحفاظ على المبادئ الإنسانية المتعلقة بكرامة المستحقين واحترام مطالبهم وعدم الإساءة لهم بالقرارات المسيسة التي تحرف العمل الإنساني وتخالف استقلاليته وحياديته”.
وأضافت: “ويشدد المكتب على دور المعابر الحدودية وبالتحديد معبر باب الهوى في إيصال المساعدات الإنسانية ومساهمتها في تحسين الوضع الإنساني لـ 4.5 مليون سوري، ويشير لضرورة تطوير قنوات التنسيق الإنساني المشترك بما يصب في مصلحة الشعب السوري”.
وفوّض المكتب الأمم المتحدة “بشكل مستقل” استخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية وعبور المهمّات الإنسانية لفرق الأمم المتحدة.
وجاء في ردّ نائب المنسق الإقليمي: “من أجل استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والحماية، ترجو الأمم المتحدة منكم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير منقطع إلى إدلب ونواحيها عبر معبر باب الهوى الحدودي”.
وتابع: “تقر الأمم المتحدة بالدعم المستمر الذي يقدمه مكتب تنسيق العمل الإنساني لضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني والأصول في شمال غرب سورية”.
ما هو مكتب تنسيق العمل الإنساني؟
يعرف المكتب نفسه على أنه “مؤسسة سورية غير ربحية تأسست نهاية عام 2022 موقعها مدينة إدلب”.
ويقول إن المؤسسة “تأخذ دور الوسيط كنقطة اتصال مركزية بين منصات تنسيق الدعم الدولية والإقليمية والعالمية، وبين المؤسسات المنفذة العاملة في شمال غرب سورية”.
وتضع المؤسسة ضمن أهدافها “الارتقاء بواقع العمل الإنساني وجعله أكثر كفاءة وفعالية وتكيّف مع المتغيرات والطوارئ”.
وتضيف: “نعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدولية والمحلية”.