رصدت تركيا 9 حالات إصابة بـ”إيريس” المتحور الجديد عن فيروس “كورونا”، بحسب ما أعلن وزير الصحة، فخر الدين قوجه.
وقال قوجه عبر موقع التواصل “x“، اليوم الجمعة، إن الأشخاص التسعة يقيمون في ولاية واحدة وأصيبوا بالعدوى نتيجة مخالطتهم أشخاصاً من خارج البلاد.
وبينما أكد قوجه أن هذا الأمر “لا يستدعي القلق”، أضاف: “سنواصل تدابيرنا الراهنة وحياتنا اليومية”.
كما أشار إلى أنه من الوارد ظهور هذا المتحور في تركيا أيضاً، في ظل انتشاره في دول أخرى.
ENDİŞE KONUSU SAYILMAYACAK BİR GELİŞME. Hasta etme gücünün (virülansının) düşüklüğünü bildiğimiz Eris varyantı Referans Laboratuvarımızda yapılan incelemede 9 kişide görüldü. Yurtdışı temaslı ve aynı ildeler. Mevcut tedbirlere ve gündelik hayatımıza devam edeceğiz.
Durum başka…
— Dr. Fahrettin Koca (@drfahrettinkoca) September 15, 2023
وتعود قصة ظهور “إيريس” إلى مطلع أغسطس/آب الماضي، عندما أعلنت منظمة “الصحة العالمية” عن تسجيل إصابات به في مختلف أنحاء العالم، داعيةً الدول على مراقبتها.
وقالت المنظمة حينها إن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، وأنه لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي.
ومنذ ظهور فيروس “كورونا” لأول مرة وهو آخذ في التحور والتغيُّر، ويُطلَق على النُسخ الجينية الناشئة من جرّاء تلك التغيرات اسم متحورات.
و”إيريس” أو “إي جي.5” هو نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر لأول مرة في فبراير/ شباط 2023 ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.
وأطلق على المتحور الجديد اسم إيريس على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو اسم إلهة في الأساطير اليونانية أيضاً.
وقد يكون الاسم المستعار غير الرسمي قد جاء تيمنا بالعرف المتبع من قبل منظمة الصحة العالمية في استخدام أحرف الأبجدية اليونانية لإطلاق “تسميات بسيطة وسهلة النطق” على المتحورات الرئيسية.
هل لـ”إيريس” خطورة؟
ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنه استناداً إلى الأدلة المتاحة، لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الفرعي يسبب مرضاً أكثر شدة من المتحورات الأخرى، كما أنه ليس أكثر خطورة منها.
وتشير بعض الاختبارات إلى أن إي جي.5 يمكنه أن يتجاوز جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات الأخرى المنتشرة، لكن هذا لم يترجم بحال من الأحوال، إلى إصابة أكثر شدة وخطورة.
وقد شهدت المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، زيادة طفيفة في عدد المصابين الذين احتاجوا إلى دخول المستشفيات، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاماً.
لكن الخبراء يقولون إن الأرقام لا تزال أقل من الموجات السابقة للفيروس. كما لم تكن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد ويحتاجون إلى تلقي العلاج في وحدات العناية المركزة.
وكانت عدة دول قد أعلنت تسجيل إصابات بالمتحور الجديد، ومن بينها دول عربية مثل مصر والكويت.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أُبلغ عن وجود إصابات في 51 دولة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.
ما أعراضه؟
وتتشابه أعراض هذا المتحور الفرعي مع أعراض فيروس “كورونا” بشكل عام ويمكن أن تتراوح من تأثيرات خفيفة إلى شديد الخطورة.
ويمكن أن تشمل الأعراض على السعال والحمى أو القشعريرة وضيق التنفس والتعب وآلام في العضلات أو الجسم وفقدان حاستي الشم والتذوق والصداع.
ويؤكد خبراء أن “إي جي 5” يميل إلى التسبب في أعراض مثل سيلان الأنف والعطس والسعال الجاف، وبالتالي تكون هناك صعوبة في التمييز بينه وبين الإنفلونزا أو نزلات البرد.